أعلنت المجموعة المغربية "ماريتا غروب"، مساء أمس الثلاثاء بالرباط، إطلاق مشروع إصدار منتجات "مارفل كوميكس" بالمغرب، وهي إحدى أشهر دور النشر الأمريكية المختصة في القصص المصورة والتي كانت وراء خلق شخصيات خيالية شهيرة مثل "الرجل العنكبوت" و"الرجل الحديدي" و"إكس مان" وغيرها.
وخلال عشاء أقيم على شرف رئيسة "النادي الوطني للصحافة" (ناشنال برس كلوب) لواشنطن، أندريا إدني، ومديره التنفيذي ويليام ماكارين وأندريا ماكارين الصحفية الأمريكية وعضو النادي، الذين يقومون حاليا بزيارة للمملكة، أعلن الرئيسان التنفيذيان للمجموعة المغربية رسميا إطلاق "منتجات مارفل بهوية مغربية"، وذلك بشراكة مع مجموعة مارفل وناشر أفلام الأبطال الخارقين أفينجرز، ستان لي.
وبعد عرض فيديو حول هذا المشروع الطموح، نشطه ناشرا مارفل وفينجرز، أعلن الرئيس التنفيذي ل"ماريتا غروب"، ناصر السيد، عن إحداث شركة بالولايات المتحدة لتطوير منتجات "مارفل" بالمغرب، مضيفا أن ستان لي، الشريك الرسمي للمجموعة، سيحل يوم 21 غشت القادم بالمغرب، من أجل تطوير هذا الحلم الجديد : إيجاد هوية مغربية لوالت ديزني.
وقال ناصر السيد "إننا مقتنعون بأن ما يساهم في تطوير بلد ليس فقط السياسة، بل أساسا نظرة الأطفال على العالم وعلى محيطهم" مضيفا أن "الأطفال بحاجة الى فضاء يمكنهم من اكتساب تنشئة جديدة، وفهم عالم التكنولوجيا والشعور بالأمان".
وأضاف "إننا بحاجة الى خلق الأمل، التوجيه واختيار إذكاء الشعلة في عيون الأطفال حتى يؤمنوا بمستقبلهم".
وأوضح أن "إفريقيا طالما اعت برت قارة سائرة في طريق النمو تضم بلدانا مستهلكة لا تنعم بقدر كاف من مقومات التطوير، وفي حاجة دائمة إلى المساعدة والدعم"، معربا عن أسفه لكون "عيون الأطفال ترنو إلى أهداف لم تجد بعد سبيلها إلى التحقق".
وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة ماريتا أنه يتعين على الأفارقة خلق أسماء وعلامات تجارية وابتكار التكنولوجيات الكفيلة بتحويل هذه الأحلام إلى حقيقة وبلورة علامة "صنع في المغرب" و"صنع في إفريقيا"، معتبرا أن بإمكان الأطفال الأفارقة الذين كانوا بحاجة إلى التنقل لمشاهدة أيقونات عالم الرسوم المتحركة وأفلام ديزني أن يحققوا حلمهم في المغرب.
وبعد أن أوضح أن الموضوعات الرئيسية لعمل فريقه، وهي ابتكار وتخيل وتهيئة جيل مستقبلي للأطفال، أبرز ناصر السيد أن قسما مهما من عمل المجموعة القابضة يقوم على تطوير التكنولوجيات النانوية "التي تتيح للأطفال تهيئة مستقبلهم بشكل بسيط ومبتكر".
وقال "لدينا رؤية واضحة لتنظيم يمك ن المغرب وإفريقيا من المضي قدما"، مشيرا إلى أن الخطوة الأولى نحو تحقيق هذه الرؤية تتمثل في المقام في الأول في "تطوير قطاع الطاقة، وفي ضوء ذلك انبثقت الشراكة المبرمة مع شركة تريتون لتطوير التكنولوجيات النانوية القائمة على بطاريات الليثيوم".
وأضاف أن هدف المجموعة يتمثل في الإسهام بهذه التكنولوجيا وإنتاجها انطلاقا من المغرب وتقاسمها مع الشباب من خلال التعليم.
من جهته، قال الرئيس المدير العام لمجموعة "ماريتا غروب"، رحال بولغوط، إنه بعد عامين من العمل الدؤوب، توصل فريق المجموعة إلى هذه النتيجة الاستثنائية التي تتماشى مع الرؤية الملكية الرامية إلى جني أقصى المنافع من تأميم التكنولوجيا من خلال إبرام شراكات متنوعة عبر العالم و"في إطار التعاون جنوب-جنوب، لفائدة شركائنا الأفارقة".
وأضاف بولغوط أن المغرب راكم العديد من الإنجازات، خاصة فيما يتعلق بتطوير التكنولوجيا، وتحدوه إرادة في تقاسم تجربته مع بلدان القارة.
ونوه الرئيس المدير العام لمجموعة "ماريتا غروب" بجميع الشركاء والمسؤولين من قطاع الصحافة الذين لبوا دعوة حضور هذه التظاهرة، لدعم هذه المبادرة المبتكرة في المغرب.
وتميز هذا اللقاء، الذي حضره عدد من الشخصيات رفيعة المستوى، بحضور الوزير المنتدب المكلف بالتعاون الإفريقي، السيد محسن الجزولي، والمدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، السيد خليل الهاشمي الإدريسي.
يشار إلى أن مجموعة "ماريتا غروب" هي شركة مغربية قابضة تنشط في مجالات الصناعة والخدمات في القطاعات المتعلقة بالطاقة المتجددة والبيئة والعقار. وهي متخصصة أيضا في تصنيع الحافلات والسيارات والدراجات الكهربائية، فضلا عن المباني التي توصف بـ"الذكية".