قرّر عز الدين الميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إنهاء مهام رئيس جامعة ابن زهر في أكادير، مع تعيين عبد الرحمان امسيدر، المدير بالنيابة للمدرسة العليا للتربية والتكوين بنفس الجامعة، رئيسا مؤقتا، ابتداء من اليوم الأربعاء، إلى حين تعيين رئيس جديد، وذلك في سياق تداعيات فضيحة "بيع الشهادات الجامعية" التي تفجّرت مؤخرا داخل مؤسسات التعليم العالي بالجهة.
وجاء هذا القرار عقب استدعاء مسؤولين جامعيين آخرين إلى مقر الوزارة، ضمن سلسلة من المساءلات المرتبطة ببرنامج ماستر أثار جدلا واسعا، إثر تسجيل طلبة دون احترام المساطر القانونية، وسط شبهات بتزوير أو تلاعب في لوائح القبول.
ومن المرتقب أن تُطلق الوزارة مسطرة ترشيح جديدة لاختيار رئيس رسمي للجامعة، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى إصلاحات أوسع تشمل حكامة المؤسسات الجامعية وتدقيق معايير الولوج إلى سلك الماستر.
وتعود القضية، المعروفة إعلاميا بـ"ماستر قيلش"، إلى الاشتباه في شبكة متورطة في المتاجرة بمقاعد جامعية داخل كلية الحقوق؛ ما أسفر عن توقيف عدد من المشتبه فيهم، وفتح تحقيقات إدارية وقضائية متزامنة.
ويأتي إعفاء رئيس الجامعة في إطار مساعي استعادة الثقة في الجامعة العمومية التي اهتزّت صورتها بفعل هذه الفضيحة.