في مبادرة لافتة، قامت مجموعة من الناشطات المنضويات تحت لواء حركة "مسكتاش" لمنهاضة العنف ضد النساء في المغرب بتوزيع مئات الصفارات على نساء مدينة الرباط من أجل فضح المتحرشين.
وتأتي هذه المبادرة، بحسب القائمين عليها للفت الانتباه إلى خطورة التحرش، الذي تتعرض له النساء في الفضاء العام.
وتدعو المبادرة المغربيات إلى التصفير كلما تعرضن للتحرش في الشارع والفضاءات العامة.
وعاين موقع "تيل كيل عربي" تفاعل عدد من المواطنين مع المبادرة قرب البرلمان المغربي،وكذا قيام المشرفات عليها بتوزيع الصفارات، وشرح أهداف الحملة.
وقالت "أميمة" إحدى المشرفات على تنظيم الحملة في حديث مع "تيل كيل عربي" إن الحملة تأتي لتوعية النساء بصدور قانون محاربة العنف ضد النساء، وتحسيسهن بالحقوق التي يضمنها هذا القانون.
وتعتبر "أميمة" أن مواجهة التحرش بالتصفير من شأنه أن يعبئ المجتمع للحد من هذه الظاهرة، مشيرة إلى أن النساء لا يجدن وسيلة للدفاع عن أنفسهن ضد ما يتعرضن له من تحرش في الفضاءات والساحات العامة.
يذكر أن القانون رقم 103.13 المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء قد دخل حيز التنفيذ في شتنبر الماضي.
و ينص القانون على انه "يعتبر مرتكبا لجريمة التحرش الجنسي ويعاقب بالحبس من شهر واحد إلى ستة أشهر، وغرامة من 2000 درهم إلى 10.000 درهم، أو إحدى هاتين العقوبتين، كل من أمعن في مضايقة الغير في الحالات التالية:
[
الفضاءات العمومية أو غيرها، بأفعال أو أقوال أو إشارات ذات طبيعة جنسية أو لأغراض جنسية،بواسطة وسائل مكتوبة أو هاتفية أو إلكترونية أو تسجيلات أو صور ذات طبيعة جنسية أو لأغراض جنسية".
وتضاعف العقوبة إذا كان مرتكب الفعل زميلا في العمل أو من الأشخاص المكلفين بحفظ النظام والأمن في الفضاءات العمومية أو غيرها".
وتضمن القانون تتميما آخر للقانون الجنائي (الفصل 2-1-503 من القانون الجنائي) ينص على أنه "يعاقب بالحبس من ثلاث سنوات إلى خمس سنوات، وغرامة من 5000 إلى 50000 درهم، إذا ارتكب التحرش من طرف أحد الأصول أو المحارم أو من له ولاية أو سلطة على الضحية أو مكلفا برعايته أو كافلا له أو إذا كان الضحية قاصرا".