يعقد مساء الأحد في الرياض اجتماع بين الأوكرانيين والأميركيين يناقش هدنة محتملة جزئية في الحرب مع روسيا، وذلك عشية مفاوضات بين الوفدين الروسي والأميركي تعقد أيضا في السعودية وتوقع الكرملين أن تكون "صعبة".
من جهته، أظهر ستيف ويتكوف موفد دونالد ترامب تفاؤلا الأحد، قائلا إنه يتوقع إحراز "تقدم حقيقي" خلال هذه المحادثات.
وصر ح ويتكوف لقناة فوكس نيوز "أعتقد أنكم سترون في السعودية الاثنين تقدما حقيقيا، لا سيما في ما يتعلق بوقف إطلاق النار في البحر الأسود على السفن بين البلدين. ومن ثم، ستتجه الأمور بشكل طبيعي نحو وقف إطلاق نار شامل".
وقال مصدر داخل الوفد الأوكراني لوسائل الإعلام وبينها وكالة فرانس برس إن "اللقاء مع الأميركيين مقرر هذا المساء".
وتدفع واشنطن كييف نحو هدنة تشمل منشآت الطاقة في الحد الأدنى. حتى أن كييف أبدت "استعدادها" لوقف إطلاق نار "شامل" ومن دون شروط.
لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يتقدم جيشه على الأرض رغم تكبده خسائر كبيرة، يبدو أنه يمارس لعبة الوقت ما دام جنوده لم يطردوا القوات الروسية من منطقة كورسك الحدودية.
وبادر المتحد ث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى خفض سقف التوقعات المرتبطة بالمحادثات المرتقبة، قائلا للتلفزيون الروسي الأحد "هذا موضوع معقد للغاية ويتطلب الكثير من العمل".
وأضاف "لسنا سوى في بداية هذا المسار"، أي مسار تسوية النزاع الذي اندلع إثر الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.
وفي مؤشر إلى التباينات في وجهات النظر، سيكون الوفد الأوكراني برئاسة وزير الدفاع رستم عمروف، في حين قرر بوتين إيفاد مبعوثين أدنى رتبة هما سناتور ودبلوماسي سابق ومسؤول في جهاز الأمن الداخلي.
ومن نقاط الخلاف الأخرى ما قاله بيسكوف الأحد عن أن المسألة "الرئيسية" للمحادثات بين الأميركيين والروس ستكون "استئناف العمل" باتفاق الحبوب في البحر الأسود، من دون الإشارة بتاتا إلى اتفاق محتمل بشأن وقف محدود أو غير مشروط للقتال.