رفض المكتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم النزوع الإقصائي في مباراة سلك التفتيش التربوي، وطالب الوزارة الوصية بضرورة تدارك التأخر الكبير في الإعلان عن نتائج الترقية بالاختيار والامتحان المهني، ضمانا لحق الأساتذة في اجتياز مباراة سلك التفتيش التربوي وكافة المباريات والترقيات المرتبطة بذلك.

وسجل المكتب الوطني، في بيان توصل "تيلكيل عربي" بنسخة منه، اليوم الأربعاء، أن تأخر الوزارة الوصية في الإعلان عن نتائج الترقية بالاختيار 2023 و2024، ونتائج الامتحان المهني 2024 سيؤدي إلى إقصاء آلاف نساء ورجال التعليم من اجتياز مباراة التفتيش للأسلاك الثلاثة.

وأشار المصدر ذاته إلى عدم الإعلان عن مناصب خاصة بالسلكين الإعدادي والثانوي في مواد التربية الإسلامية والفلسفة والتربية البدنية والإعلاميات واللغتين الإسبانية والألمانية ومواد التفتح والتربية التشكيلية والموسيقية رغم الخصاص المسجل في هذه التخصصات.

ونبهت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم الوزارة الوصية إلى ضرورة تدارك التأخر الكبير في الإعلان عن نتائج الترقية بالاختيار والامتحان المهني ضمانا لحق الأساتذة في اجتياز مباراة سلك التفتيش التربوي وكافة المباريات والترقيات المرتبطة بذلك، ودعتها إلى تخصيص المناصب الكافية لتخصص التربية الإسلامية واللغة العربية وكافة التخصصات الأخرى بالأسلاك الثلاثة تفاديا لأي إقصاء.

كما لفت المكتب الوطني الانتباه إلى إقصاء مادة اللغة العربية بالسلك الابتدائي من المباراة، مما سيؤدي إلى حرمان الأساتذة الحاصلين على دبلوم التخرج من مراكز التكوين تخصص اللغة العربية، بالإضافة إلى ارتباك واضح على مستوى الإعلان عن تواريخ وإيداع الترشيحات.

وفي سياق متصل، طالب التنسيق الوطني لقطاع التعليم، بإلغاء ما وصفه، في بيان، بالعقوبات الجائرة والظالمة وغير القانونية في حق موقوفي وموقوفات احتجاجات التعليم، وبحل كل الملفات المطلبية العامة والفنوية العالقة.

واعتبر التنسيق الوطني، أن هذه المباريات لا مصداقية لها في ظل إقصاء العديد من فئات التعليم، وطالب الوزارة بتدارك الأمر، باتخاذ الإجراءات الإدارية التي تمكن الفئات المقصية من اجتياز هذه المباريات.

وسجل المصدر ذاته التماطل المقصود من طرف الوزارة في الإعلان عن نتائج الترقيات والامتحانات التي لم يتم الإفراج عنها لحدود اليوم.

وأعلن التنسيق تضامنه مع كل الفئات التي أقصيت من اجتياز هذه المباريات بحرمانها من استيفاء شرط اجتيازها، واستنكر هذا الإقصاء الذي تنهجه الوزارة في حق الآلاف من نساء ورجال التعليم، بحرمانهم من هذا الحق.

وطالب الوزارة بحل كل الملفات العالقة، العامة منها والفئوية للمزاولين والمتقاعدين، وعلى رأسها ملف ضحايا النظامين ما قبل 2012 وما بعد 2012، وتنفيذ كافة الاتفاقات الموقعة؛ اتفاق 26 أبريل 2011 واتفاقي 10 و26 دجنبر 2023.... وغيرها من الاتفاقات.

وأوضح المصدر ذاته، أنه في الوقت الذي كان فيه نساء ورجال التعليم ينتظرون الإفراج عن نتائج المرقين منهم بالاختيار لسنة 2023، والناجحين في الامتحان المهني والمرقين بالاختيار لسنة 2024 أعلنت الوزارة مباريات ولوج مسالك تكوين المفتشين التربويين بمركز تكوين مفتشي التعليم - دورة أبريل 2025 - مما سيحرم أغلب نساء ورجال التعليم من اجتياز هذه المباريات.