150 فرنسيا يعيشون في الرباط، من أصل 3735 فرنسيا مقيما بالمغرب منحوا أصواتهم، أمس الأحد، لليميني المتطرف، إيريك زيمور، المعروف بعداوته للمهاجرين المسلمين، رغم كونهم مهاجرين يعيشون هم وأبناءهم بين المغاربة الذين يعدون من الجاليات الأكثر حضورا في فرنسا.
واكتفى إريك زيمور الذي لم يمر للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، ببناء حملته الانتخابية على 3 أفكار؛ هي: الهوية الفرنسية، والهجرة والإسلام، اللذين يعتبرهما أخطر من النازية، وذلك بعيدا عن تقديم أي مشروع مجتمعي يتضمن حلولا لمشاكل الفرنسيين الحقيقية.
وعرف عن زيمور حثه النساء الأوروبيات على الإنجاب، بغرض مواجهة التزايد المستمر لأبناء المسلمين المهاجرين، فضلا عن مطالبته بحظر استخدام الأسماء العربية، وعلى رأسها اسم "محمد"؛ حيث تعهد بأنه سيصدر قانونا بهذا الخصوص، في حال ما إذا تولى رئاسة فرنسا مستقبلا.
كما عرف بعدم اعترافه بالشعب الفلسطيني، واحتقاره للجزائريين الذي اعتبر أن احتلال فرنسا لهم نعمة من السماء، ويجب أن يحمدوا الله لأنها لم تبدهم كما فعل مكتشفو أمريكا بالهنود الحمر، فضلا عن معاداته للسود، وللمثليين، وللحركات النسوية.
ولا ينتمي زيمور إلى أي حزب سياسي. لكنه بالمقابل، أحد أكثر الكتاب الفرنسيين مبيعا، بالإضافة إلى كون صحفيا مشهورا بتصريحاته المستفزة والنارية، المحرضة على الكراهية.
وكان يرى كثيرون أن حظوظ فوز زيمور بالانتخابات ضعيفة جدا، وأنه ليس سوى فقاعة استطلاعية ستتبخر أمام حرارة المنافسة، وأنه لا يمكن لصحفي مهما كانت الضجة الإعلامية التي يثيرها، أن ينافس ساسة كبارا على كرسي "الإليزيه"، لمجرد دعوته إلى التطرف الذي لا يجلب سوى مزيد من التطرف.
يذكر أن اليميني المتطرف منحدر من عائلة يهودية عاشت في الجزائر قبل أن تهاجر إلى فرنسا؛ حيث ولد هناك عام 1958.