كشف عبد اللطيف الناصري نائب رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، أن قرار "وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بخصوص نقل معرض الكتاب الدولي من مدينة الدار البيضاء إلى العاصمة الرباط، كان مفاجئا بالنسبة لمجلسها، لأنه لم يسبقه أي تواصل مباشر في الموضوع مع المتدخلين".
وقال الناصري في تصريح لموقع "تيلكيل عربي"، اليوم الأربعاء: "اطلعنا على القرار وعلى مبرراته كما اطلع عليهما الجميع. صحيح أن معرض الكتاب من تنظيم وزارة الثقافة، لكن اسمه مرتبط بمدينة الدار البيضاء وجزء كبير من نجاحه راجع لها ولخصوصياتها".
وتابع: "أظن أن المجلس الجماعي قد اتصل بالوزير بنسعيد، اليوم أو أمس بعد هذا القرار"، مضيفا: "لو تم التشاور معنا مسبقا، لتم تأمين مكان آخر غير المكان السابق لمعرض الكتاب بالبيضاء، بعد أن تم تشييد مستشفى ميداني فيه بسبب جائحة (كورونا)؛ فالبيضاء بها العديد من الأماكن المناسبة لإقامته".
وحول ما إذا كان السبب الحقيقي وراء نقل معرض الكتاب من البيضاء إلى الرباط راجع لعدم مساهمة المجالس المنتخبة الثلاث (مجلس الجهة، ومجلس العمالة، ومجلس الجماعة)، على مستوى الدار البيضاء، في ميزانيته، عكس بعض المجالس بالرباط التي ستقوم بدعمه، رد الناصري: "أنا من لدي سؤال للوزارة المعنية، هل سبق وطلبت منا دعما ماليا في هذه النسخة ورفضناه؟ لو تم ذلك، فهذا نقاش آخر. من يحتاج دعما يجب أن يطلبه".
وبخصوص ما إذا كانت الوزارة قد سبق وطلبت دعما ماليا من المجالس السابقة، فاعتبر المكلف بالشؤون الثقافية والرياضية بمجلس مدينة الدار البيضاء أنه "لا يملك حق التكلم باسم من سبقوه".
وختم الناصري تصريحه: "نحن لم نرفض قرار الوزارة، ولم نعلق على خلفياته، كما أننا متفهمون للوضع في حال ما إذا أقيم المعرض بالرباط، رغم أنه قد يفشل، مما سيؤثر على دوراته القادمة، لكننا حاليا، متمسكون بإقامة هذه التظاهرة في محضنها التي نشأ وتطور بها، وتمسكنا هذا لا يجب أن يضر أي جهة بأي شيء. لو لو نصدر بيانا حول الأمر لاتهمنا البيضاويون بـ"التزام الصمت المطبق"؛ فهم من طالبونا بالتحرك".