مجلس المنافسة يوصي بتطوير أعلاف مخصصة للأرانب.. وخبير يؤكد أن لحومها لا تدخل في الثقافة المغربية

خديجة قدوري

حثّ مجلس المنافسة شركات تصنيع الأعلاف المركبة على العمل على تطوير أعلاف مخصصة للأرانب، مشيرًا إلى أن لحوم الأرانب تمثل خيارًا صحيًا واقتصاديًا يمكن أن يخفف من الضغط على اللحوم الحمراء، خاصة مع الارتفاع الكبير في أسعارها داخل السوق المغربية.

في هذا السياق، صرح عبد الحق البوتشيشي، رئيس الجمعية الوطنية لهيئة تقنيي تربية المواشي، لـ"تيلكيل عربي" بأن "النقاش الجاري ينصب على أمور ثانوية بدل التركيز على القضايا الجوهرية".

وأوضح البوتشيشي، أن "المغرب يمتلك واجهتين بحريتين، وكان من الأولى أن يتم التطرق إلى موضوع أسعار الأسماك التي أصبحت تفوق القدرة الشرائية للمواطنين، مع بحث الأسباب التي تجعل السردين، على سبيل المثال، يخرج من المرسى بسعر معين لكنه يصل إلى المستهلك بأضعاف هذا السعر".

أكد البوتشيشي، أن "لحوم الأرانب ليست جزءًا من الثقافة الغذائية للمغاربة بشكل عام. والاستثناء الوحيد يكمن في مدن جهة الشمال، حيث يُلاحظ إقبال نسبي على لحوم الأرانب ووجود سوق مخصص لها، في حين أن المناطق الداخلية وبقية جهات المغرب تشهد غيابًا شبه تام للطلب على هذا النوع من اللحوم".

وأشار إلى "ضرورة التركيز على سبل خفض أسعار الأعلاف عبر إيجاد حلول عملية، مقترحًا استغلال الأراضي المغربية لزراعة محاصيل مثل الصوجا والنباتات الزيتية بدلًا من استيرادها، هذه الخيارات تشكل حلولًا جوهرية يجب أن تكون محور نقاشات مجلس المنافسة.

وأضاف البوتشيشي، أن المستفيد الأكبر من هذه الأزمة، سواء فيما يتعلق بارتفاع أسعار الأعلاف أو بتربية المواشي وغلاء اللحوم والحليب، هي شركات الأعلاف التي تجني أرباحًا كبيرة من هذا الوضع.

واختتم حديثه مشدداً على أهمية أن يتولى مجلس المنافسة فحص أسعار اللحوم المستوردة، التي أثقلت كاهل خزينة الدولة بمبلغ 40 مليون درهم دون أن تُحدث أي تأثير ملموس على أسعار اللحوم الحمراء.