قرر المجلس الوطني لحقوق الإنسان، اشراك الأطفال وأخذ رأيهم بعين الاعتبار في كل ما يهم حقوقهم.
وكشف خالد حنفيوي المكلف بحقوق الطفل بالمجلس الوطني لحقوق الانسان، أن اللقاء التشاوري الذي عقده المجلس بالرباط اليوم السبت، مع الأطفال، خلص إلى احداث خطة عمل للنهوض بحقوق الطفل تقوم أولا على التزام المجلس باشراك الاطفال في كل ما يتعلق بحقوقهم، وكذا احداث آلية للتظلم تستجيب للمعايير الدولية خاصة بالأطفال ، الذين سيكون بامكانهم توجيه تظلماتهم للمجلس.
وأوضح حنفيوي أن اللقاء الذي انعقد اليوم بحضور رئيس المجلس الوطني لحقوق الأنسان ادريس اليزمي، حضره عدد من الأطفال، يمثلون مختلف جهات المغرب، مشيرا إلى أن المجلس قام منذ مدة بتنظيم لقاءات تشاورية على مستوى الجهات استهدفت 400 طفل، قبل أن ينتخبوا من بينهم 42 طفلا لتمثيلهم في اللقاء التشاوري الوطني.
وحول معايير اختيار هؤلاء الاطفال، قال حنفيوي إن المجلس حرص على مشاركة جميع الفئات بما في ذلك غير المتمدرسين وأبناء العالم القروي، وذوي الاحتياجات الخاصةد مشيرا إلى أن عملية الاختيار تمت بتنسيق مع مؤسسات التعاون الوطني.
من جهته، أشاد ادريس اليزمي،رئيس المجلس الوطني لحقوق الأنسان بالتوصيات التي انبثقت عن اللقاءات الجهوية التي نظمها المجلس مع الأطغال، وقال في كلمة له أمامهم، إن "توصياتكم بمثابة خارطة طريق يمكن لشتى المتدخلين في ميدان حقوق الطفل ان يتفاعلوا معها، كل حسب اختصاصه".
وأوضح اليزمي، أن المجلس سيعد فضاء خاصا باستقبال الأطفال، حيث سيتم تجهيز فضاء نموذجي داخل اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بمراكش بما يؤهله لاستقبال الأطفال والاستماع إليهم خلال النصف الأول من سنة 2018.
وتابع اليزمي مخاطبا الأطفال "إنكم تساهمون في رسم معالم لحظة تاريخية مؤسساتية مهمة بالنسبة لحقوق الطفل في بلادنا، وقد برهنت الانتخابات التي اجريتموها لتعيين ممثلين عنكم عن مدى تملككم لروح الديمقراطية، ونحن كمؤسسة لا نملك الا ان نعترف بأننا تعلمنا منكم الكثير من الأشياء"، مبرزا ان المجلس كان وسيبقى مؤسسة مفتوحة على اقتراحات الاطفال، ومدعما لشتى الجهود التي من شأنها النهوض بالقيم الكونية لحقوق الإنسان وبحقوق الطفل سواء على المستوى الوطني أو الجهوي أو الدولي.