محاكمة بوعشرين.. مصرحة تضع شريطا على عينيها لكي لا ترى مشاهد جنسية

مؤسس جريدة "أخبار اليوم" توفيق بوعشرين
تيل كيل عربي

تتواصل أحداث محاكمة توفيق بوعشرين، مؤسس يومية "أخبار اليوم"، أمام جنايات الدار البيضاء، بالاستماع إلى اثنين من المصرحات، اللتين جرى استقدامهما عن طريق القوة العمومية لجلسة ليلة الأربعاء الخميس.

وحضرت في البداية المصرحة حنان بكور، وهي رئيسة تحرير موقع "اليوم 24" لمؤسسه توفيق بوعشرين، عن طريق القوة العمومية، بعد أن تعذر الاستماع إليها في جلسة ليلة الاثنين الثلاثاء، بسبب وضعها الصحي بعد إيقافها واستقدامها للمحكمة.

أما المصرحة الثانية أمال الهوراي، فأحضرت في سيارة للشرطة سوداء اللون، بعد العثور عليها في صندوق سيارة مركونة بمرآب منزل لابن النقيب محمد زيان، وانتقلت رفقة رجال الأمن لقاعة الجلسات.

وأوضحت مصادر أمنية، بخصوص استقدام المصرحة أمال الهواري، أن "فرقة أمنية انتقلت مساء يوم أمس الأربعاء، برئاسة عميدة الشرطة الممتازة المسؤولة عن خلية مكافحة العنف ضد النساء بولاية الرباط إلى منزل الزوجة الثانية للمحامي زيان، وذلك بناء على معطيات حول وجود المصرحة أمال الهواري به".

ولحظة وصول عناصر الأمن، يضيف بلاغ المديرية، "واجهتهم زوجة زيان بعدم وجود أي شخص بالمنزل، كما حضر ابنه الذي حاول عرقلة عمل مصالح الأمن".

عناصر الأمن "أصرت على تنفيذ الأمر القضائي، حيث تم العثور على المعنية مختبئة، أو بالأحرى محتجزة في ظروف لا إنسانية بالصندوق الخلفي لسيارة  بالمرآب التحت أرضي للمنزل. وهي الآن في طريقها لمدينة الدار البيضاء لحضور الجلسة".

وحسب المعطيات المستقاة، فإن المصرحة الأولى حنان باكور، سردت في البداية على المحكمة ظروف استقدامها عن طريق القوة العمومية، وانهيارها ونقلها للمستشفى.

وبعدها روت للمحكمة مجموعة من الخلافات التي كانت لبعض من المشتكيات مع زملائهن وزميلاتهن بالمؤسسة الإعلامية، وكيف أنها كمسؤولة أشرفت شخصيا على حلها دون الرجوع إلى مديرها بوعشرين.

وبخصوص الأجهزة الإلكترونية المحجوزة بمكتب مديرها، قال النقيب عبد اللطيف بوعشرين، عن دفاع مؤسس "أخبار اليوم"، إن المصرحة أكدت أنها تراقب أيضا كل عملية شراء لمعدات ومقتنيات المؤسسة، وغيرها من مهام الإشراف التي كلفها بها مديرها بحكم الاشتغال معه لسنوات.

وعرضت المحكمة على المصرحة الأولى الأشرطة التي تظهر فيها، وهي تتبادل القبلات مع بوعشرين، فأكدت، حسب دفاع بوعشرين، أنها مجرد قبلات عادية بينها وبين مديرها الذي عملت معه لأزيد من 15 سنة وتعرف زوجته وتقدر ابنيه.

ونفت حنان باكور أمام المحكمة كل ما جاء في محضر الاستماع إليها أمام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، حسب ما صرح به المحامي محمد الحسني كروط، عن دفاع الطرف المدني.

وبعدها استمعت المحكمة للمصرحة الثانية التي فضلت التزام الصمت، بل وضعت شريطا على عينيها لعدم رؤية شريطين من الأشرطة الجنسية المحجوزة يخصانها، قبل أن ينبه لذلك دفاع الضحايا المحكمة وتزيله وتطأطئ رأسها كي لا تنظر لما يعرض.

وقررت المحكمة اعادة استقدامها بالقوة العمومية إلى جلسة اليوم الخميس في العاشرة ليلا، لاجراء مواجهة بينها وبين المشتكية "و م".

ولم تخل جلسة ليلة الأربعاء الخميس من تلاسن وتوتر بين هيأتي الدفاع، خاصة بعد حضور المحامي اسحاق شارية دفاع المصرحة المطالبة بالحق المدني أمال الهواري، إذ خلقت طريقة ايقافها واستقدامها والعثور عليها بصندوق سيارة بمنزل دفاع بوعشرين، جدلاً كبيرا بين الهيئتين.