وصلت المحنة المزمنة التي يعيشها مغاربة العالم مع شركات الطيران صيف كل سنة بالتزامن مع العطلة الصيفية بسبب الارتفاع الصاروخي للأسعار إلى البرلمان بعد أن أكدت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أن الحكومة فشلت في الاستجابة لطلب الجالية المغربية بالخارج، على مستوى توفير تذاكر طيران بأسعار معقولة.
أكد فاطمة الزهراء باتا، عضو المجموعة خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أمس الاثنين إن الحكومة نجحت في شيء واحد فقط، ولأول مرة، وهو أن تُخرج أبناء الجالية للاحتجاج والتوقيع على العرائض بسبب غلاء التذاكر.
ونبهت النائبة البرلمانية إلى أن الملك محمد السادس تساءل في خطاب 20 غشت 2022 عن ما تم توفيره لأبناء الجالية المغربية بالخارج، لتوطيد ارتباطهم ببلادهم، مشيرة إلى أن الحكومة ساهمت في هذه السنة وفي التي قبلها في دعم الخطوط الجوية المغربية، متسائلة عن أثر هذه المساهمة على أفراد الجالية.
وذكرت باتا أن الأثمنة الحالية لأسعار التذاكر جد مرتفعة، وخصوصا بالنسبة للعائلات الكبيرة، داعية وزير النقل إلى أن يتم وضع تذكرة تفضيلية لكل فرد مرة واحدة في السنة، وصولا إلى وضع دراسات استباقية لحل إشكالية نقل الجالية عبر النقل الجوي.
واعتبرت البرلمانية اكتفاء الوزارة بتحسيس الشركات والتبرير لها بأن السوق محررة، وتخضع للعرض والطلب، فهذا يضرب في الصميم مجهودات بلادنا لربط الجالية بوطنها خصوصا الجيل الثاني والثالث، كما لا يتوافق مع تطلعات بلادنا السياحية.
وانتقدت البرلمانية نَظر الحكومة إلى الجالية كمجرد بقرة حلوب، خاصة وأنها وفرت 117 مليار درهم من العملة الصعبة.