تراجعت، اليوم الجمعة، أسعار النفط الخام، فيما انخفض خام غرب تكساس الوسيط المدرج في بورصة نيويورك، إلى ما دون 80 دولار ا للبرميل للمرة الأولى منذ يناير، تحت ضغط الدولار ومخاوف من ركود عالمي.
وانخفض قرابة الساعة 14:30 ت غ، برميل أمريكن وست تكساس الوسيط (WTI) تسليم نونبر، بنسبة 5,52 في المائة، إلى 78,88 دولارا، وتراجع برميل خام برنت بحر الشمال تسليم الشهر نفسه، بنسبة 4,81 في المائة، إلى 86,11 دولارا.
وبعد ارتفاع النفط إلى 130,50 دولار ا لخام غرب تكساس الوسيط و139,13 دولار ا لخام برنت في بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، بسبب قيود على الإمدادات الروسية، عاد لينخفض بشكل حاد.
وفي ظل المخاوف من حدوث ركود عالمي؛ وبالتالي عودة انخفاض الطلب على النفط، فإن الارتفاع الذي سجله خام غرب تكساس الوسيط، منذ بداية عام 2022، لم يعد يبلغ الآن سوى نحو 5 في المائة.
وقال كريغ إيرلام، المحلل لدى مؤسسة "أواندا Oanda"، إن "التشديد النقدي الواسع النطاق في اليومين الماضيين يغذي المخاوف من ضربة قوية للنمو".
وشدد الاحتياطي الفيدرالي "Fed"، أول أمس الأربعاء، سياسته بشكل ملحوظ، بنسبة 0,75 نقطة مئوية، من أجل كبح التضخم، ليفتح بذلك الباب أمام رفع العديد من البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم مؤشرات الفائدة.
بدوره، قال هان تان، المحلل لدى "Exinity": "إذا تعززت المخاوف بشأن سلامة الاقتصاد العالمي، ومن ثم زيادة حدة الاتجاه التنازلي في سعر النفط الخام عن طريق خفض الطلب، يمكن أن يعود خام برنت إلى 80 دولار ا للبرميل على المدى القصير".
وفي الوقت نفسه، يستمر الدولار في الارتفاع مقابل العملات الأخرى، مستفيد ا من صمود الاقتصاد الأمريكي أكثر من المتوقع ومن مكانته كملاذ آمن في أوقات التوتر الجيوسياسي.
ولكن الارتفاع الحاد في سعر الدولار يجعل النفط أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى، ما يمكن أن يؤثر على الطلب.