يعود مخرج أفلام الرسوم المتحركة الفرنسي ميشيل أوسيلو إلى التاريخ المغربي لينجز عملا سينمائيا جديدا، وذلك بعد فيلمه الأول "أزور وأسمر"، الذي اتخذ من المغرب فضاءا زمانيا ومكانيا يعود للقرون الوسطى.
وكشف ميشيل أوسيلو الذي يشارك في مهرجان سينما التحريك لمكناس بأن عمله السينمائي المقبل، يتحدث عن قصة سيدة مغربية تعيش في قصر السلطان في القرن الثامن عشر، وأن بداية القصة تنطلق من المغرب تنتهي في تركيا، دون أن يقدم المزيد من التفاصيل.
وحسب الكاتب والمخرج أوسيلو، الذي فاز بجائزة سيزار الفرنسية مرتين، كان أخرها عن فيلمه "دليلي في باريس" والذي يروي قصة استعباد نساء واستغلالهن، قبل أن يقرر البطل "دليلي" تخليصهن، فإنه السينما أداة توعية وتحريض في الوقت ذاته، ويقول "أنا متأكد أن منفذ هجمات نيوزيلاندا الإرهابية، سابق وشاهد أفلام سينمائية، لذا فإن أنتجت فيلما فيه عنف وقتل للصغار، فأكيد أنهم سيطمحون إلى القتل وتنفيذ ما شاهدوه على أرض الواقع، لذا فصناع السينما ملزمون بتقديم محتوى يأخذ بعين الاعتبار هذا الجانب التأثيري على النفسي، خاصة بالنسبة للصغار".
أوسيلو قال أيضا إن على سينما الرسوم المتحركة المغربية أن تفكر في العالمية إن هي أرادت النجاح، وأضاف "الخطر هو محاولة بيع أفلام الرسوم المتحركة المغربية في الخارج وفقدان هويتها، يجب أن تكون مغربية ببعد عالمي في الوقت ذاته".