يحتفل المغرب يوم 5 دجنبر باليوم الوطني للمتبرعين بالدم، وهي مناسبة للتذكير بأهمية هذا العمل التطوعي والواجب الإنساني.
في هذا الحوار لوكالة المغرب العربي للأنباء، تؤكد الدكتورة نجية العمراوي، مديرة المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم، على ضرورة تحسيس المواطنين في جميع أنحاء المملكة بأهمية التبرع بالدم من أجل إنقاذ العديد من الأرواح ومساعدة المرضى على الشفاء.
*يحتفل المغرب بعد غد الإثنين باليوم الوطني للمتبرعين بالدم. ما هي الأهمية التي يكتسيها التبرع بالدم ؟
التبرع بالدم مسؤولية الجميع. ويتعلق الأمر بواجب وطني وأخلاقي وديني. فكل شخص بالغ يتمتع بصحة جيدة مدعو للتبرع بالدم، على الأقل كل ثلاثة أشهر بالنسبة للرجال وكل ستة أشهر بالنسبة للنساء.
ويتكون الدم الذي يتدفق في جميع أنحاء الجسم عبر الأوعية الدموية، من الكريات الحمراء والكريات البيضاء والصفائح. ويلعب الدم دور ا أساسي ا في نقل الأوكسجين والمغذيات والأجسام المضادة والهرمونات. وحتى يومنا هذا، لم يتمكن أي باحث أو عالم من إيجاد بديل محتمل لهذه المادة الثمينة.
*ما هي الفئات المستفيدة من التبرع بالدم؟
التبرع بالدم يمكن أن ينقذ ضحايا حوادث السير، والمرضى الذين يخضعون لجراحات على مستوى القلب أو الشرايين، والنساء اللواتي يعانين من مضاعفات أثناء الحمل أو لعلاج مختلف أمراض الدم. وبالتالي، يمكن لأي شخص أن يحتاج يوم ا ما في حياته إلى التبرع بالدم.
*هل من الممكن الإصابة بفيروسات أو بكتيريا أو أمراض أثناء عملية التبرع؟
من المهم أن يدرك جميع المواطنين أنه من المستحيل تماما الإصابة بأي مرض أو فيروس أثناء عملية التبرع بالدم. فمعايير السلامة المتعلقة بمخزونات الدم عالية جدا.
كما أن عملية التبرع بالدم تتم دائم ا باستعمال أجهزة معقمة ذات استخدام وحيد من أجل ضمان سلامة الجميع ، وبذلك فإن خطر الإصابة بمرض أثناء عملية التبرع منعدم تماما.
*ما هي وضعية المخزون من الدم بالمملكة حاليا؟
نحتاج يوميا إلى أكثر من 1000 كيس من الدم، وتكون الاحتياجات أكبر على مستوى المدن الكبرى بالمملكة نظرا للعدد الكبير من المستشفيات والمرضى.
وخلال سنة 2021، بلغ معدل التبرع بالدم 0,88 في المائة من السكان ، أي حوالي 319.219 متبرعا، بينما توصي منظمة الصحة العالمية بنسبة تزيد عن 1 في المائة من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من حاجيات الدم.
نحن حاليا عند 0,99 في المائة من حيث النسبة المئوية للتبرعات مقارنة بإجمالي عدد السكان، وهو رقم مهم في سياق ما بعد "كوفيد".
أجرت الحوار: مها رشيد