تابع المكتب السياسي لحزب التقدم والإشتراكية "بقلق بالغ، وضعية الجفاف الذي لا يزال يخيم على بلادنا بتداعياته الوخيمة على كافة المستويات، بما أدى إليه من تراجع كبير في مواردنا المائية المتاحة".
وحول الإجراءات التي تم اتخاذها، لتدبير ندرة المياه، في عدد من العمالات والأقاليم، نبه حزب التقدم والاشتراكية في بيان له، توصل "تيلكيل عربي" بنسخة منه، إلى "ضرورة عدم جعل الفئات المستضعفة هي من يتحمل العبء الأكبر لهذه التدابير. كما يؤكد على وجوب أن تتوجه التدابير الاستثنائية أساسا نحو الفئات المحظوظة من كبار المستعملين الذين يبذرون المياه بأشكال متنوعة".
واستحضر الحزب أن "أزيد من 85% من الموارد المائية يتم استهلاكها في المجال الفلاحي، ولا سيما في التوسيع غير المعقلن لدوائر الري وسقي الضيعات الكبرى، فإن حزب التقدم والاشتراكية يسجل على الحكومة عدم استعدادها لمناقشة الاختيارات والسياسات الفلاحية المستنزفة للموارد المائية، وبالأحرى لمراجعتها".
وطالب حزب التقدم والاشتراكية الحكومة ب"إجراء تقييم حقيقي، موضوعي ومستعجل، لتوجهات السياسة الفلاحية ببلادنا، بأفق إعادة النظر في عدد من محاورها المستنزفة للماء، ومن أجل تكييفها مع واقع التغيرات المناخية وما أفضت إليه من جفاف بنيوي حاد يستدعي جعل توفير مياه الشرب أولى الأولويات".