وضعت منظمة "مراسلون بلا حدود" المغرب في المرتبة 135 من أصل 180 دولة شملها التصنيف العالمي الجديد الخاص بحرية الصحافة لسنة 2019، الذي أصدرته المنظمة الدولية.
وقالت المنظمة "إن سنة 2018 تميزت بضغوط قضائية شديدة على الصحفيين"، وسجلت أن السلطات المغربية تتعمد عرقلة عمل وسائل الإعلام الوطنيّة والأجنبية التي عملت على ملف حراك الريف أو ملف الهجرة "، مشيرة إلى أنه " رُفعت دعاوى ضدّ صحفيين مواطنين وصحفيين محترفين ومنهم عدد من المساجين حاليًا وقد صدر ضدهم حكم بالسجن والغرامات المالية، فضلا عن طرد عدد من الصحافيين الأجانب.
ووضعت المنظمة المغرب وراء تونس التي احتلت المرتبة 72 عالميا وموريتانيا التي احتلت المرتبة 94.
ويشير تقرير المنظمة أن المغرب رغم محافظته على نفس المرتبة التي احتلها العام الماضي، إلا أن وضعه تدهور بواقع 0.85 نقط في المؤشر، الذي يقيس مستوى حرية الصحافة في دول العالم.
من جهة، سلط تقرير "مراسلون بلا حدود" الضوء على تراجع حرية الصحافة في الولايات المتحدة الأمريكية التي فقدت ثلاث مراتب، لتحتل المرتبة 48 عالميا.
وعزت المنظمة هذا التراجع بفعل ترسخ مناخ معاد للصحافة بسبب تصريحات دونالد ترامب.
وقالت المنظمة "إنه لم يسبق أبدًا أن بلغت وتيرة التهديدات بالقتل ضد الفاعلين الإعلاميين الحد الذي وصلت إليه في الآونة الأخيرة، كما لم يسبق للصحفيين أبدًا أن تقدموا بمثل هذا الكم الهائل من طلبات الحماية لشركات أمن خاصة في الولايات المتحدة".
ويكشف التقرير أن الكراهية ضد وسائل الإعلام بلغت ذروتها في بلد "العم سام" عندما أطلق رجل النار على صحفيي جريدة كابيتال غازيت في ولاية ماريلاند، مما أسفر عن سقوط خمسة قتلى، علمًا بأن مرتكب الجريمة كان قد أفصح عن كراهيته للصحيفة علانية من خلال رسائل نشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي قبل الإقدام على تلك المجزرة الشنيعة.
إلى ذلك، احتلت النرويج المرتبة الأولى عالميا متبوعة بفلندا وهولندا، فيما احتلت تركمانستان المرتبة الأخيرة قبل كوريا الشمالية.