نددت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بفاس، يوم أمس السبت، بـ"وقوف جمعية معروفة بعلاقتها بحزب سياسي معروف وراء عمليات توزيع القفف الرمضانية التي طالت عدة أحياء بالمدينة، خاصة تلك التي تعاني من الهشاشة والفقر"، مدينة "استغلال عمليات الإحساس العمومي من أجل أهداف انتخابية".

ودعا الحزب، في بلاغ توصل "تيلكيل عربي" بنسخة منه، السلطات المحلية، إلى "تفعيل إجراءات المراقبة والزجر لمثل هذه العمليات، والتطبيق الصارم لمقتضيات القانون المنظم لهذه العملية"، معتبرا أنها "تسيء ليس فقط للعمل السياسي النبيل والمسؤول، وإنما حتى لقيم التضامن والتعاون والإحسان المعهودة بين أبناء الشعب المغربي".

كما سجل أن "مثل هذه العمليات، التي تستغل سياسيا وانتخابيا الحالة الاجتماعية لبعض الأسر وفقر فئة هشة من المواطنين، عبر توزيع مساعدات وقفف موسمية ومؤقتة لا تسمن ولا تغني من جوع، لا يمكن، بأي حال من الأحوال، أن تغطي على فشل الحكومة والحزب الذي يقودها ومسؤوليتهم في تردي الأوضاع المعيشية للمواطنين، كما لا يمكن أن تغطي على الضعف الكبير لمسيري مجلس جماعة فاس الغائب عن الساحة، بفعل انهيار أغلبيته وعدم تحقيقه لأي شيء يُذكر لصالح ساكنة المدينة".