"مراقب دخان بولفاف".. فيديو فكاهي يتحول لمادة اعلامية عابرة للحدود دون تحقق

تيل كيل عربي

لم يكن يتوقع يونس إردي، وهو يوثق رفقة صديق له، فيديو فكاهي، أن يتحول المقطع لمادة اعلامية، تتناقلها عدد من شاشات قنوات الأخبار، وحسابات مواقع التواصل الاجتماعي تابعة لمواقع اخبارية عربية، دون التحقق من مصدرها وصدقيتها.

مقطع الفيديو الذي وثقه يونس، ينقل بسخرية مشهدا مصطنعا، يلخص تفاعل المغاربة بحس الفكاهة، مع دعوة عدم إقامة شعيرة عيد الأضحى هذا العام، واقدام عدد منهم على ذلك "سرا".

وجسد الشاب المغربي، في الفيديو، دور المقدم الذي يجوب الأزقة ويبحث عن مظاهر الشواء والأدخنة المتصاعدة من الأسطح، من خلال سيناريو مصطنع جهزه هو وصديقه الذي يظهر أنه يصور من أسطح أحد المنازل.

يونس، اضطر بعدما تحول المقطع لمصدر أخبار وتقارير وروبرتاجات من وحي الخيال، دون التحقق من صدقيته، للخروج بتدوينة على حسابه في موقع "فيسبوك"، ليوضح أن كل ما نشر لا أساس له من الصحة.

وكتب الشاب: "توضيح للرأي العام.. أنا والصديق زكرياء عملنا فيديو عادي كيفما كنخرجو بفيديوهات طريفة دون القصد ودون المساس بأي جهاز أو سلطة في البلاد، فادإذا بنا كنتفاجؤو أنني فجأة وليت مخبر ومقدم على السنة".

وأضاف: "أقلام الإعلام الجزائري المبتدئ الذي يتخذ المصادر من صفحات فايسبوكية متواضعة، دون التأكيد من صحة الخبر... دبا هاذو ميهربوهش لك".

والأغرب في اتخاذ الفيديو زاوية لمعالجة آثار عدم إقامة شعيرة عيد الأضحى بالمغرب، هو الحديث عن تنظيم مسيرات ووقفات احتجاجية، كانت كلها من صنع خيال كاتب "سكريبت" الأخبار، خاصة تلك التي نقلها الاعلام الجزائري.