من المنتظر أن ينعقد المؤتمر الإفريقي الأول لأمراض الدواجن، ما بين 23 و25 يونيو 2022، بمدينة مراكش، والذي تنظمه الجمعية المغربية لأمراض الدواجن، بتعاون مع الجمعية البيطرية العالمية للدواجن، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، وبشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
وحسب بلاغ رسمي، يأتي تنظيم هذا المؤتمر في إطار تعزيز المملكة المغربية لالتزاماتها اتجاه الدول الإفريقية؛ حيث تنخرط بشكل قوي، في مبادرة تكييف الفلاحة الإفريقية مع التغيرات المناخية، المعروفة بـ"AAA"، لا سيما في قطاع الدواجن، وهي المبادرة التي أنشئت لها مؤسسة حكامة، بمبادرة من الملك محمد السادس.
ويؤشر احتضان المغرب لهذا الملتقى الدولي الهام، والذي خصص موضوعه لـ"انفلونزا الطيور: تهديد لإنتاج الدواجن والتبادل التجاري في إفريقيا"، على أن للمغرب كافة المؤهلات والإمكانيات لتكون رائدة على مستوى التنمية الفلاحية.
وسيكون المؤتمر مناسبة للدول الإفريقية من أجل تطوير استراتيجياتها المشتركة لمحاربة الأمراض المعدية ذات الأثر الاقتصادي، والأمراض حيوانية المنشأ، وذلك بالتعاون مع مختلف الجامعات والمؤسسات الإفريقية في مجال البحث العلمي.
وسيعرف الملتقى حضور ما يقارب 600 مشارك، ينتمون لحوالي 40 دولة من إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، والذين يمثلون عددا من المؤسسات الدولية والوطنية، وأيضا المختبرات الصيدلانية، فضلا عن مشاركة عدد من الخبراء والباحثين على المستوى الدولي، والمتخصصين المغاربة، والذي سيساهمون في إغناء وإثراء النقاش العلمي حول هذا الموضوع.
وسيتناول المؤتمر، الذي يصادف تنظيمه الذكرى الـ25 لتأسيس الجمعية المغربية لأمراض الدواجن، عددا من المحاور والموضوعات، والمتمثلة أساسا في الوقاية، والأمن البيولوجي، والإنتاج والسلامة الصحية لمنتوجات الدواجن، فضلا عن التطرق للأوضاع الحالية المرتبطة بالصعوبات في أسواق عرض الدواجن، وارتفاع أسعار المواد الأولية، خصوصا تلك المتعلقة بمواد خام العلف ومستلزمات الإنتاج على المستوى العالمي.
يذكر أن عددا من المؤسسات الوطنية ستشارك في هذا المؤتمر، ويتعلق الأمر على وجه الخصوص، بكل من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، والهيئة الوطنية للبياطرة.