تحتضن مدينة مراكش في الـ 26 يناير الجاري، الدورة 35 لماراثون مراكش الدولي بمشاركة وازنة لأبرز العدائين المغاربة، بحثا عن تحقيق نتائج إيجابية مؤهلة للمشاركة في التظاهرات الدولية الكبرى.
ويشهد سباق هذه السنة مجموعة من المتغيرات، بفضل التراكم والخبرة التي حققها وإشعاعه المتواصل على المستوى الدولي، والذي تتداخل فيه مجموعة من العوامل أولها تواجده في مدينة سياحية عالمية، وثانيها الرهانات التي يضعها المشاركون نصب أعينهم.
موقع "تيكيل عربي" وفي إطار المواكبة للأنشطة الرياضية الكبرى التي يحتضنها المغرب، أجرت حوارا مع رئيس جمعية ماراثون مراكش الدولي محمد الكنديري لتسليط الضوء على مستجدات دورة هذه السنة.
1 - ماراثون مراكش وصل إلى دورته الـ 35، ماذا يعني ذلك؟
وصول ماراثون مراكش إلى دورته الـ 35 يعكس نجاح هذا الحدث الرياضي على مدار أكثر من ثلاثة عقود، وهو دليل على الثقة الكبيرة التي يحظى بها الماراثون من قبل العدائين المغاربة والدوليين.
كما أن تنظيم الماراثون تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يعزز مكانته كحدث رياضي وطني ودولي، يساهم في الترويج لمدينة مراكش على الصعيدين الاقتصادي والسياحي.
لقد أصبح الحدث جزءًا من هوية المدينة، ويساهم بشكل مستمر في تعزيز إشعاعها كوجهة رياضية وثقافية عالمية.
2 - ما جديد هذه الدورة؟
دورة هذا العام تتميز بالعديد من المستجدات التي تهدف إلى تحسين تجربة العدائين والمشاركين.
من أبرز مستجدات هذه الدورة:
تحسين المسار ليشمل مواقع سياحية بارزة مثل حدائق المنارة، حدائق أكدال، أسوار المدينة وحدائق النخيل مما يمنح المشاركين فرصة لاكتشاف جمال المدينة الحمراء.
توفير الظروف المثالية للعدائين من النخبة لتحقيق الحد الأدنى المؤهل لبطولة العالم للماراثون التي ستحتضنها طوكيو صيف 2025.
تعزيز الجانب البيئي من خلال اعتماد شعار "يوم بدون سيارات" لضمان جو نظيف وصحي للعدائين والمشجعين.
تنشيط العديد من المواقع على طول المطاف من خلال عروض فنية لأهازيج الفلكلور وكذا عروض من مختلف الأنواع الرياضية.
كما تسعى اللجنة المنظمة إلى تقديم خدمات تقنية وتنظيمية عالية المستوى لضمان نجاح الحدث.
3 -عدد من الأبطال المغاربة عبروا عن مشاركتهم في ماراثون مراكش، كيف تتوقعون التنافس هذه السنة؟
نتوقع منافسة قوية جدًا خلال هذه الدورة، خاصة مع مشاركة العديد من العدائين المغاربة الذين يسعون لتحقيق أرقام قياسية جديدة.
ماراثون مراكش يشكل فرصة ذهبية للعدائين لتحقيق الحد الأدنى للتأهل لبطولة العالم للماراثون، مما يزيد من حدة التنافس ويحفز الأبطال المغاربة والدوليين على تقديم أفضل ما لديهم.
كما أن المسار السريع والمسطح يساعد على تحقيق نتائج متميزة، ووجود العدائين المغاربة في الصدارة يعزز من قيمة هذا الحدث الرياضي على الصعيد الوطني والدولي.
4 -كم عدد الجنسيات التي تشارك في الدورة المرتقبة؟
ماراثون مراكش يستقطب عدائين من مختلف أنحاء العالم، ومن المتوقع أن يشارك عداؤون من أكثر من 50 جنسية خلال دورة هذا العام.
هذا التنوع يعكس البعد الدولي للسباق، ويؤكد أن مراكش أصبحت وجهة مفضلة لعشاق الجري بفضل حسن التنظيم، والمناخ المثالي، والطبيعة الخلابة لمسار السباق الذي يعبر معالم سياحية وتاريخية بارزة.
5 -مدينة مراكش استفادت من تراكم الدورات، ماهو رهانكم كلجنة منظمة لهذا الحدث مستقبلاً؟
بفضل الرعاية الملكية السامية، استطاعت مدينة مراكش أن تستفيد من تراكم الخبرات التنظيمية على مدى 35 دورة.
رهاننا المستقبلي هو تعزيز مكانة الماراثون كأحد أفضل الماراثونات الدولية، من خلال تحسين جودة التنظيم، واستقطاب عدائين من النخبة، وزيادة تصنيفه دوليًا.
وتجدر الإشارة إلى أن ماراثون مراكش حصل منذ سنوات على الشارة الفضية من الاتحاد الدولي لألعاب القوى اعترافا لجودة الخدمات المقدمة ولحسن التنظيم التقني واحتراما كذلك للقوانين الجاري بها العمل في المحافل الدولية.
كما نسعى إلى تعزيز الجانب السياحي للمدينة من خلال هذا الحدث، باعتباره فرصة لتعريف المشاركين والزوار بالمعالم التاريخية مثل حدائق المنارة وأكدال، وتحفيز الاقتصاد المحلي عبر تشجيع السياحة الرياضية.
6 - ما الذي يجعل ماراثون مراكش يعرف إقبالاً كبيراً؟ ما الخصائص التي تدفع الأبطال للمشاركة فيه؟
هناك عدة عوامل تجعل ماراثون مراكش يتمتع بإقبال كبير:
1. المسار السريع والمسطح، الذي يعد مثالياً لتحقيق أرقام قياسية.
2. الظروف المناخية المثالية في شهر يناير.
3. المناظر الطبيعية الخلابة والمعالم التاريخية التي يمر بها العداؤون خلال السباق، مثل حدائق المنارة وحدائق أكدال.
4. فرصة تحقيق الحد الأدنى المؤهل لبطولة العالم للماراثون، وهو ما يجعل الماراثون محطة مهمة للعدائين من النخبة.
5. شعار "يوم بدون سيارا" الذي يعزز التزام الماراثون بحماية البيئة، مما يجذب اهتمام العدائين من مختلف أنحاء العالم.
7 - الأبطال المغاربة يهيمنون على نتائج ماراثون مراكش، بل متواجدون بشكل مستمر في منصة التتويج، ما السر؟
هيمنة العدائين المغاربة على ماراثون مراكش تعود إلى عدة عوامل:
• التكوين الرياضي العالي الذي يتلقاه العداؤون المغاربة، خصوصاً في المناطق الجبلية التي توفر بيئة مثالية لتدريبات المسافات الطويلة.
• معرفتهم الجيدة بالمسار وظروف السباق، مما يمنحهم ميزة إضافية.
• دعم الجمهور المحلي، الذي يشكل حافزاً مهماً لتحقيق نتائج متميزة.
كما أن الماراثون يشكل فرصة مهمة للعدائين المغاربة لتحقيق الحد الأدنى المؤهل لبطولات العالم، ما يجعلهم يقدمون أفضل ما لديهم في هذا الحدث.
8 - هل ترغبون في أن يتم رفع درجة الماراثون إلى مرتبة أفضل من بين ماراثونات العالم؟
بالتأكيد، بعد حصولنا على الشارة الفضية هدفنا هو الوصول إلى التصنيف الذهبي من الاتحاد الدولي لألعاب القوى، مما سيضع ماراثون مراكش ضمن أفضل الماراثونات العالمية.
نعمل باستمرار على تحسين المعايير التنظيمية، وتوفير أفضل الظروف للعدائين من النخبة، وتعزيز الجانب البيئي من خلال مبادرات مثل "يوم بدون سيارات".
رفع تصنيف الماراثون سيساهم في جذب عدائين عالميين وزيادة عدد المشاركين، مما يعزز من إشعاع مدينة مراكش على المستوى الدولي.
9 - هل تتوقعون خلال دورة هذه السنة تحطيم الرقم القياسي للسباق؟ ولماذا؟
هناك توقعات كبيرة بتحطيم الرقم القياسي للسباق خلال دورة هذا العام.
• المسار السريع والمسطح يشجع العدائين على تحقيق أرقام قياسية.
• الظروف المناخية المثالية تساعد العدائين على الأداء بأفضل مستوياتهم.
• مشاركة عدائين من النخبة الذين يسعون لتحقيق الحد الأدنى المؤهل لبطولة العالم للماراثون، ما يدفعهم لبذل مجهود أكبر لتحقيق أرقام جديدة.
10- ما التحديات التي تسعون إلى تجاوزها خلال دورة هذه السنة؟
من أبرز التحديات التي نعمل على تجاوزها:
ضمان سلامة العدائين طوال المسار، خاصة في ظل الأعداد الكبيرة المتوقعة للمشاركين. وتعزيز الجانب البيئي من خلال مبادرة "يوم بدون سيارات"، لجعل الماراثون حدثًا صديقًا للبيئة. وتوفير أفضل الخدمات اللوجستية لضمان راحة العدائين والمشاركين.