أوضحت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، أن "أسواق المملكة تشهدُ تراجع كبير في سعر الدجاج، رغم أن أسعار مواد إنتاجه، أي تكلفة الإنتاج" لم تعرف أي تراجع على المستوى الوطني، الأمر الذي كبد المربي خسارات كبيرة، هذا الذي "المربي"، كان ينتظر تدخل الحكومة لخفض تكلفة المواد المتدخلة في عملية الإنتاج، وضمان جودة هذه الأخيرة، بدءا من كتاكيت اليوم الأول إلى الأعلاف المركبة".
وأضافت الجمعية في بلاغ توصل "تيلكيل عربي" بنُسخة منه، أن "انخفاض سعر الدجاج يرجع بالأساس إلى تراجع الاستهلاك نظرا لغلاء المنتوج، وضعف المجازر الصناعية في امتصاص هذا الفائض، كما كان موعودا به عند التوقيع على العقدتين الإطار، الأمر الذي يؤكد فشل مخطط المغرب الأخضر في ما يخص قطاع الدواجن".
وأوردت أن "تراجع سعر الدجاج في الوقت الذي يشتكي مربون نفوق عدد من قطيع الدواجن بسبب غياب التتبع والمراقبة، وفق ما ينص عليه القانون، علما أن أوروبا تعيش وضع مقلق وغير مسبوق في نفوق الدواجن".
وأشارت إلى أن "الطلب على الدجاج في الأسواق المحلية متواضع وأقل من المعدل الطبيعي وهو ما أدى إلى وفرة في الإنتاج وانخفاض غير مسبوق في الأسعار، مع أن تكلفة الإنتاج بقيت ثابتة، وحجب أرقام إنتاج الكتاكيت على المربي الصغير والمتوسط، عمق الأزمة وزاد من الخسارة".
وحملت الجمعية، "وزارة الفلاحة وباقي المؤسسات التي أوكل لها المشرع القيام بالمراقبة مسؤولية هذه الخسائر التي تلاحق مربي الدجاج"، وطالبت بـ"التدخل العاجل للجهات المسؤولة، لإنقاذ المربى من هذا الاحتكار الذي يؤدي إلى هدر المنتوج وأيضا سيولة احتياطي العملة الصعبة، خصوصا وأن المواد المتداخلة في عملية الإنتاج لا يستفيد منها سوى الموردين والوسطاء في غياب حكامة جيدة".
ودعت إلى "بتعميم معلومات وأرقام إنتاج الكتاكيت الحقيقية من طرف المؤسسات التابعة لوزارة الفلاحة على المربي الصغير والمتوسط لمنع تلاعب السماسرة في تسويق الكتاكيت خارج القانون الصحي، ويعتبر هذا التجاهل وخفي المعلومات ما هو سوى عملية ممنهجة لخدمة لوبي القطاع".