أكد مدير ميناء بني أنصار بالناظور، إدريس لفداوي، اليوم الأربعاء، أن كل الاستعدادات جارية على قدم وساق بالميناء، لاستقبال أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، في أحسن الظروف.
وقال لفداوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن ميناء بني أنصار اتخذ تدابير لوجستية وترتيبات استثنائية لاستقبال ومواكبة مغاربة العالم، في إطار عملية "مرحبا 2023"، مشيرا إلى أنه تم تخصيص ميزانية تقدر بنحو 140 مليون درهم لتحسين البنية التحتية المينائية والخدمات المخصصة للمسافرين.
وأوضح أن الأمر يتعلق، على الخصوص، بالأشغال الجارية لتأهيل المحطة المينائية للناظور، بما في ذلك 9,5 مليون درهم لأشغال صيانة البنية التحتية والخدمات (التجريف والصيانة المختلفة، والمناطق المظللة، وتهيئة فضاءات الاستقبال، وخدمات الحراسة والتنظيف...).
وأضاف أنه تم توفير أسطول بحري قادر على نقل حوالي 8946 مسافرا و2583 عربة، يوميا، مشيرا إلى أن إدارة الميناء تعمل بالشراكة مع جميع المتدخلين، تحت إشراف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، من أجل إنجاح عملية "مرحبا 2023"، وضمان عبور سلس عبر الميناء.
كما أكد لفداوي أن ميناء بني أنصار للمسافرين، الذي يتمركز كثاني منصة مينائية بالمملكة، اختتم عملية "مرحبا 2022" بحركة رواج بلغت 440 ألف و211 مسافرا، و112 ألف و54 عربة، والتي عبرت الميناء، خلال الفترة من 5 يونيو إلى 15 شتنبر 2022، مشيرا إلى أنه حقق، على التوالي، نسبة 26 في المائة و21 في المائة من حركة المسافرين والعربات من مجموع الموانئ المغربية، خلال هذه الفترة.
وفي السياق ذاته، عملت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، التي أطلقت عملية "مرحبا 2023"، من ليلة الأحد-الاثنين، تنفيذا للتعليمات الملكية، لتستمر إلى غاية 15 شتنبر المقبل، على تعبئة مواردها وإمكاناتها اللوجيستية والبشرية، لإنجاز هذه العملية، بشكل جيد.
وفي هذا الصدد، تمت تعبئة أكثر من 1400 شخص من أطر المؤسسة ومساعدات اجتماعيات وأطباء وأطر شبه الطبية ومتطوعين للاستماع لمتطلبات المغاربة المقيمين بالخارج، ومساعدتهم وتقديم الدعم والعون اللازمين لهم؛ مما يبرز مساهمة كل من وزارة الصحة والسلطات المحلية والمينائية وإدارات المطارات، والتي عملت على تكثيف جهودها لاستقبال مغاربة العالم ومواكبتهم، في مختلف مراحل تنقلهم إلى أرض الوطن.
كما قامت المؤسسة بتشغيل 24 فضاء للاستقبال داخل المغرب وبالخارج، لاستقبال ومواكبة أفراد الجالية المقيمين بالخارج، خلال العبور والرجوع من والى المغرب، طيلة فترة عملية "مرحبا".
وفضلا عن ذلك، تم تشغيل 18 فضاء للاستقبال، بكل من موانئ طنجة المتوسط، وطنجة المدينة، والحسيمة، والناظور، وبمطارات المملكة، وكذلك بباحات الاستراحة طنجة المتوسط، والجبهة، وتازاغين، واسمير المضيق، بالإضافة إلى معابر باب سبتة، وباب مليلية.
وبالنسبة لخارج التراب الوطني، فتتواجد مراكز الاستقبال "مرحبا" الستة على مستوى الموانئ الأوروبية لجنوة (إيطاليا)، وسيت ومرسيليا (فرنسا)، وموتريل وألميريا والجزيرة الخضراء (إسبانيا).