أعلن رئيس حزب اتحاد قوى التقدم الموريتاني المعارض، محمد ولد مولود، اليوم السبت، بنواكشوط، رسميا، ترشحه للانتخابات الرئاسية المرتقبة في الصيف المقبل.
وبذلك يكون ولد مولود، الذي يحظى أيضا بدعم حزبين معارضين آخرين، شكلا إلى جانب اتحاد قوى التقدم ائتلافا جديدا يحمل اسم "ائتلاف قوى التغيير الديمقراطي"، رابع مرشح لهذه الانتخابات، بعد كل من وزير الدفاع السابق، الجنرال محمد ولد الشيخ محمد أحمد (ولد الغزواني)، والوزير الأول الأسبق، سيدي محمد ولد بو بكر، والنائب البرلماني والناشط الحقوقي، بيرام ولد الداه ولد عبيدي، الذين أعلنوا، في مارس الماضي، ترشحهم لخوض هذا الاقتراع.
وقال ولد مولود، في خطاب إعلان ترشحه، ألقاه أمام حشود من أنصاره، وشخصيات من أحزاب المعارضة، خلال مهرجان نظم بوسط نواكشوط، "إنني كمواطن وفاعل سياسي كرس حياته منذ عقود خلت إلى جانب وطنيين آخرين لقضايا أمتنا ووحدتنا واستقلالها الحقيقي وازدهارها، أتقدم نحوكم اليوم مع كل من يثقون في صدق التزاماتي وفي قدرتي على تجسيدها في أفعال، لأطلب دعمكم لي كمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة".
وأضاف رئيس حزب اتحاد قوى التقدم، أن ترشحه للانتخابات يأتي من أجل "إنجاز التغيير"، واصفا الاستحقاقات الرئاسية المقبلة بال"منعطف التاريخي"، مشيرا إلى أنه يترشح وهو مدعوم من طرف ائتلاف سياسي يضم حزبي تكتل القوى الديمقراطية، أعرق أحزاب المعارضة الموريتانية، والتناوب الديمقراطي (إيناد)، بالإضافة إلى هيئات من المجتمع المدني وحركات شبابية عديدة. وقال "نحن اليوم ائتلاف يحمل نفس المشروع الذي هو تحقيق التناوب الديمقراطي الذي يتطلع له الشعب الموريتاني".
كما استعرض ملامح من برنامجه الانتخابي، والذي يشمل إصلاحات ذات طابع اجتماعي واقتصادي، من قبيل مضاعفة الأجور وإيجاد حلول للبطالة، ومكافحة الثراء غير المشروع، ووضع استراتيجية للتصدي للكوارث الطبيعية وخصوصا الجفاف، وإصلاح التعليم ومراجعة نظام التقاعد.
وكان ولد مولود قد صرح خلال لقاء صحفي مع المدونين، أول أمس، بأنه لم يكن مستعدا للترشح ولم يكن يرغب فيه، "لكن زملائي في المعارضة، والرأي العام فرضوا علي الترشح بسبب غياب مرشح من المعارضة، التي لا يمكن أن يطبق برنامجها غير شخص منها".
وكان المكتب التنفيذي لاتحاد قوى التقدم قد قرر، خلال دورة طارئة عقدها أواخر مارس الماضي، ترشيح رئيس الحزب محمد ولد مولود للانتخابات الرئاسية.
وتجدر الإشارة إلى أن إعلان ولد مولود ترشحه للرئاسيات المقبلة، يأتي بعد فشل التحالف الانتخابي لأحزاب المعارضة الديمقراطية، في الاتفاق على مرشح موحد لهذه الاستحقاقات، وقرر بالتالي اعتماد استراتيجية الترشح المتعدد لخوضها.
يذكر أن آخر انتخابات رئاسية بموريتانيا كانت قد جرت في العام 2014، وفاز بها الرئيس الحالي، محمد ولد عبد العزيز، لولاية ثانية وأخيرة.