أعلن مرصد الشأن المحلي بالحاجب أنه "تابع يوم الأربعاء 14 فبراير 2024 تدخل السلطة المحلية مدعمة بالقوات العمومية لتحرير الملك العمومي على مستوى شارع آيت نعمان، الأمر الذي أدى لصدامات بين القوات العمومية والباعة الجائلين الذين يتخذون من هذا الفضاء مركزًا لمزاولة أنشطتهم التجارية. وكان للمرصد عدة ملاحظات توضح مكامن الاختلالات والتراكمات التي أوصلت الوضع لما هو عليه".
وسجل المرصد في بلاغ له، توصل "تيلكيل عربي" بنسخة منه، "فشل القائمين على تدبير الشأن المحلي في توطين مجموعة من الفضاءات الاقتصادية للباعة الجائلين على مستوى مجموعة من الأماكن بالمدينة، وفشل سوق القرب "اقشمير" وسوق السلام في حي بام في أن يكونا مركزين اقتصاديين لاستيعاب أنشطة الباعة الجائلين".
وأشار المرصد إلى "غياب إشعار مسبق وفتح حوار مع جمعيات الباعة في إطار المقاربة التشاركية التي نص عليها دستور 2011 للمملكة لحل المشكل دون توترات ومشاحنات".
ولفتت إلى "غياب دور الفاعل السياسي كشريك أساسي وحامل لبرامج مشاريع اقتصادية مدرة للدخل، الذي استغل الباعة انتخابيا ووزع عليهم الوعود ليصطدموا بالواقع بعد اعتلاء الكراسي وبلوغ الغاية، مما جعل الباعة الجائلين في مواجهة مباشرة مع السلطة والقوات العمومية، وهو ما نحن في غنى عنه".
وأبرز أنه "حاول أحد الباعة إضرام النار في نفسه وآخر عرض نفسه للجروح على مستوى صدره وبطنه بسلاح أبيض".
ودعا إلى "اتخاذ ما يلزم من إجراءات لإعادة إدماج من قضوا عقوبات سجنية في النسيج الاقتصادي، خصوصاً أن منهم من عبر عن رغبته في مكان قار يمكنه من تحصيل قوت يومه بعيدًا عن عالم الاتجار في الممنوعات".
وانتقد البلاغ "عدم التزام الجماعة بالاتفاق المبرم مع جمعية باعة الخضر بتخصيص مكان بمشمع (باش) موحد، ولا يجب جعل هذه الفئة تدفع ثمن قرارات وإجراءات اتخذت دون تنزيل حلول بديلة على أرض الواقع".
وأكد أنه "لا يجب حصر احتلال الملك العمومي في الحلقة الأضعف - الباعة الجائلين - والتغاضي عن كبار المحتلين من مقاهي ومحلات تجارية وكذلك أرباب منازل سيجوا الأزقة وجعلوها ملكية خاصة، مع مراقبة رخص الاحتلال المؤقت للملك العمومي ومدى احترام الأمتار القانونية".
ودعا مرصد الشأن المحلي "المجالس المنتخبة والسلطة الوصية إلى التعجيل بدراسة هذا الإشكال وإيجاد بديل اقتصادي لهذه الشريحة الاجتماعية وتنظيم أنشطتها، ويقترح أن تكون لها الأولوية في اكشاك عين خادم وعين ذهيبة مع اتخاذ جميع الأطراف مسؤولية للنهوض بمدينة الحاجب وتجنبها أي إحتقان".