كشف مركز حقوقي يعنى بالمهاجرين بشمال المغرب، أن النسبة الكبيرة من محاولات العبور إلى الضفة الأوروبية تمت عبر "قوارب الموت"، إذ بلغت 60 بالمائة، مسجلا أن نسبة كبيرة من المشاركين فيها هم من المغاربة.
أعلن مرصد الشمال لحقوق الإنسان بالمغرب، أمس الأحد، أن 60 % من محاولات المهاجرين الوصول إلى شبه الجزيرة الايبيرية "تمت عن طريق قوارب الموت"، مقابل 20 % من المحاولات تمت عن طريق تجاوز السياجات الحدودية الفاصلة بين مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، و20 % كانت عن طريق وسائل أخرى"، بحسب تقرير المرصد خلال شهر مارس المنصرم.
وأضاف التقرير أنه سجل مشاركة أزيد من 1190 مهاجر ومهاجرة في محاولة لتجاوز الحدود نحو مدينتي سبتة ومليلية وشبه الجزيرة الايبيرية؛ "94 % منهم ينحدرون من دول جنوب الصحراء، و5 % مغاربة، بالإضافة لـ1 % من جنسيات أخرى من بينهم جزائريين".
المرصد الحقوقي، سجل كذلك استمرار الضغط على الشمال الغربي للمغرب، بنسبة "65 % من عدد المحاولات مقابل 35 % فقط من الشمال الشرقي للمغرب". ويظل الشمال الغربي للمغرب، بحسب التقرير أكثر أمنا؛ وذلك نظرا "للقرب الجغرافي بمضيق جبل طارق، حيث لا تستمر الرحلة أقل من ساعة، وعمليات الإنقاذ السريعة التي تقوم بها دوريات المراقبة".
من جانب آخر، سجل المرصد، "فشل أزيد من 90 % من المهاجرين" من الوصول إلى سبتة ومليلية وشبه الجزيرة الايبيرية، مقابل تمكن "9 % فقط من المهاجرين غير نظاميين، وموت 1 % منهم"، خلال نفس الفترة.
وبذلك، يشير التقرير إلى أن الربع الأول من سنة 2018 عرف "محاولة أزيد من 4000 مهاجر غير نظامي الوصول إلى الضفة الأخرى".