يختبر فريق من العلماء في بريطانيا علاجا لمرض ضغط الدم، عن طريق الحقن مرتين في السنة، وهو ما سيمكن من إنهاء الحاجة إلى الحبوب اليومية التي يتناولها الملايين حول العالم بحلول عام 2025.
وكشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن هذا الفريق التابع لجامعة كوين ماري بلندن (QMUL) يختبر الآن حقنة تعطى مرة واحدة كل 6 أشهر لـ 630 متطوعا، وإذا ثبت أن الدواء آمن وفعال، فإنه يمكن أن يحدث ثورة في كيفية التحكم في ضغط الدم لدى المرضى المعرضين لخطر كبير.
وأكدت الدراسة، التي يدعمها المعهد الوطني لأبحاث الصحة والرعاية، أن الدواء الذي يحمل اسم زيليبيزيران (Zilebesiran)، والذي تصنعه شركة (Alnylam Pharmaceuticals) ومقرها الولايات المتحدة، يعمل عن طريق استهداف هرمون رئيسي ينتجه الكبد، ويأمل الخبراء أن يكون متاحا على نطاق واسع في غضون 3 إلى 5 سنوات .
وأظهرت تجارب المرحلة الأولى التي أجريت على 84 مريضا أن جرعة واحدة قللت من تركيز الهرمون في دماء المرضى بنسبة 90 في المائة على الأقل بعد 3 أسابيع، واستمر التأثير بعد 12 أسبوعا، ما أعطى العلماء الأمل في أن الدواء يمكن أن يتحكم في مستويات ضغط الدم لفترات طويلة.
وقال الدكتور مانيش ساكسينا، الذي يقود الدراسة ونائب المدير الإكلينيكي في جامعة كوين ماري بلندن "إننا متحمسون لتجربة هذا النهج الأول من نوعه للبحث إذا كان آمنا وفعالا لعلاج ارتفاع ضغط الدم، ولا يمكن حل التحديات الصحية على هذا النطاق من قبل شخص أو كيان واحد بمفرده"، مضيفا "يسعدنا العمل جنبا إلى جنب مع شركة Alnylam والجمع بين خبراتنا على أمل تغيير الطب الحديث".
يشار إلى أن ارتفاع ضغط الدم هو أكبر سبب منفرد لأمراض القلب والسكتة الدماغية، ويعرف باسم "القاتل الصامت"، لأن أعراضه غالبا ما تمر دون أن يلاحظها أحد حتى فوات الأوان، ويمكن أن يؤدي الضغط على جدران الشرايين إلى إتلاف الأعضاء، مع مضاعفات تشمل فقدان البصر والخرف وفشل القلب وتمدد الأوعية الدموية وأمراض الكلي.