مركز أݣورا يطلق كتابا جماعيا لاستكشاف ديناميات الإعلام والتحولات الرقمية

محمد فرنان

احتفاء بالذكرى السنوية لتأسيس مركز أݣورا للدراسات الإعلامية والاجتماعية والسياسية، أعلن المركز عن إصدار كتابه الجماعي الأول بعنوان "من التواصل إلى التباعد: تحليل العلاقة بين الإعلام والمجتمع والسياسة والدين".

وحسب بلاغ صحفي، توصلت "تيلكيل عربي" بنسخة منه، عشية اليوم الإثنين، فإن هذا الكتاب يعد خطوة علمية مهمة للمركز، ويأتي في سياق سعيه المستمر لدعم البحث العلمي في مجالات الإعلام والسياسة والدين.

ويهدف الكتاب إلى تحليل العلاقة المعقدة بين هذه الأبعاد الثلاثة في سياقات اجتماعية وثقافية معاصرة.

يناقش الإصدار الدور المتزايد للإعلام في تشكيل الرأي العام وتأثيره في السياسة والمجتمع، مع تسليط الضوء على التحولات الرقمية وتداعياتها على مهنة الصحافة وعلاقتها بالقيم المجتمعية والدينية.

وقد شاركت في إعداد الكتاب لجنة علمية تضم مجموعة من الأساتذة والباحثين من داخل المغرب وخارجه، ما يعكس الطابع الأكاديمي لهذا العمل الجماعي.

ووفق البلاغ، عملت اللجنة على ضمان التنوع في المناهج والأفكار، مع التركيز على تقديم مقاربات علمية دقيقة تسهم في إثراء النقاشات حول دور الإعلام في المجتمعات المعاصرة.

ويستعرض الكتاب مجموعة من القضايا المركزية التي تشغل الباحثين والمتخصصين في الإعلام، من أبرزها: التضليل الإعلامي في العصر الرقمي، حيث يستكشف مخاطر الأخبار الزائفة وتأثيراتها على الرأي العام في بيئة رقمية معقدة، والإعلام التقليدي والحديث، من خلال تحليل الانتقال من الوسائل الإعلامية التقليدية إلى الوسائط الرقمية ودراسة العواقب المترتبة على هذا التحول في ممارسات الصحافة.

كما تطرق إلى قضايا مثل الإسلاموفوبيا وأخلاقيات المهنة، عبر تحليل كيفية تعامل الإعلام مع مواضيع حساسة كالإسلاموفوبيا وتأثير ذلك على صورة المجتمعات، والإعلام وصناعة السياسات العمومية، مبرزا دور الإعلام في تشكيل السياسات العامة وتوجيه الرأي العام، خصوصا مع تصاعد تأثير وسائل التواصل الاجتماعي.

ومن خلال هذا الإصدار، يسعى مركز أݣورا إلى التأكيد على أن البحث العلمي يمثل أداة أساسية لتطوير الممارسة الإعلامية، وأن دراسة تأثيرات الإعلام على السياسة والدين تتطلب منظورا أكاديميا يدمج السياقات الاجتماعية والثقافية المعاصرة.

وأشار المركز، حسب المصدر نفسه، إلى أن هذا الكتاب يراد له أن يكون منارة فكرية تشجع على تبني منهجيات جديدة في دراسة الإعلام وتوسيع النقاشات حول العلاقة بين الإعلام والمجتمع والسياسة والدين.

وقدم الكتاب الدكتور رشيد العزوزي، الباحث في الإعلام وتحليل الخطاب وعضو المكتب التنفيذي، ونسقه أعضاء المكتب التنفيذي للمركز: أسامة باجي، عبد الرحيم أودمجان، إسماعيل العماري، زينب مازوز، رشيد العزوزي، وحمزة جمومي.

ويطمح المركز من خلال هذا الإصدار إلى تعزيز الحوار الأكاديمي المتخصص بين الباحثين والإعلاميين، والمساهمة في فهم أعمق لدور الإعلام في تشكيل القيم السياسية والدينية في المجتمع.