يجتاح القارة الإفريقية 90 نزاعا مسلحا، وتتركز بها أكثر من نصف عمليات حفظ السلام التي تديرها منظمة الأمم المتحدة عبر العالم، وهذا ما سينكب عليه مركز السياسات المغربي التابع للمكتب الشريف للفوسفاط (أوسيبي بوليسي سانتر)، يومي 18 و19 يونيو بالرباط، خلال الدورة الثانية للمؤتمر السنوي للسلم والأمن بإفريقيا (أباسكو)، تحت شعار "عمليات حفظ السلام في إفريقيا: حقائق وتحديات".
وذكر بلاغ للمركز أن المؤتمر يشكل فرصة لمقاربة عدة قضايا من قبيل تطور عمليات حفظ السلام على الأرض منذ مسلسل الإصلاحات الذي شرعت فيه منظمة الأمم المتحدة في العقود الأخيرة، والدروس المستخلصة من هذه التجارب والوسائل التي من شأنها تمكين بلدان الاتحاد الإفريقي من نيل الاستقلالية على مستوى تدبير إحلال الأمن على صعيد القارة. وأضاف المصدر نفسه، أنه سيتم تدارس القضايا من قبل أكثر من مئة مشارك، ضمنهم خبراء عسكريون، ومسؤولون مؤسساتيون وجامعيون ينحدرون من أكثر من عشرين بلدا، بغية تسليط الضوء على كل القضايا لفهم أمثل لرهانات قضايا السلم والأمن بإفريقيا ، وحكامة عمليات حفظ السلام، وحماية الساكنة المعرضة للخطر، وانخراط المجتمع المدني.
ويهدف مركز السياسات المغربي التابع للمكتب الشريف للفوسفاط (بوليسي سانتر)، الذي تأسس سنة 2014، إلى المساعدة في تعميق المعارف وإثراء التفكير حول قضايا اقتصادية ودولية، خصوصا من خلال برامج بحوثه الأربعة المتعلقة بالفلاحة، والبيئة والأمن الغذائي، والاقتصاد والتنمية الاجتماعية، والاقتصاد ومالية المواد الأولية في القضايا الجيوسياسة والعلاقات الدولية.