انضم مئات المزارعين البرتغاليين إلى الحركة الاحتجاجية الواسعة لنظرائهم الأوروبيين من أجل المطالبة بـ "تثمين" نشاطهم، وذلك من خلال إغلاق عدة محاور طرقية صباح اليوم الخميس، من بينها معبران على الحدود مع إسبانيا.
وقالت قوات الدرك البرتغالية، إنه "عند حوالي الساعة 9 صباحا (بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش)، لا يزال طريقان سريعان مغلقين في كلا الاتجاهين بالقرب من الحدود الإسبانية بالقرب من فيلار فورموسو (شمال) وإلفاس (جنوب)"، مشيرة أيضا إلى تسجيل انسدادات بالقرب من تشاموسكا وغوليجا في منطقة سانتاريم.
وانطلق يوم التعبئة هذا، الأربعاء، بدعوة من "الحركة المدنية للمزارعين في البرتغال"، التي تقدم نفسها كمبادرة عفوية وغير حزبية.
وأوضح نونو ماير، أحد المتحدثين باسم هذه الحركة، في تصريح للصحافة، أن "الغضب يتزايد منذ الإعلان عن خفض المساعدات" المخصصة للتعويض عن انخفاض إنتاج الفلاحين.
ولم تحظ هذه المبادرة بدعم المنظمة الرئيسية للقطاع، اتحاد المزارعين البرتغاليين، حيث تعتقد أن الحكومة ملتزمة بعكس التخفيضات المخطط لها.
ولتلبية تطلعات المزارعين، أعلنت الحكومة، أمس الأربعاء، عن تدابير دعم تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 500 مليون يورو لمساعدتهم على مواجهة عواقب الجفاف الذي يؤثر بشكل خاص على جنوب البلاد.
وتشمل هذه التدابير، أيضا، تخفيض الضرائب على وقود الديزل غير المخصص للطرق.
وعلى الرغم من التدابير التي أعلنتها بروكسيل، حيث يجتمع الزعماء الأوروبيون، اليوم الخميس، فإن غضب المزارعين في الاتحاد الأوروبي لايزال مستمرا، خاصة في فرنسا حيث يتواصل إغلاق المحاور الطرقية الاستراتيجية لليوم الرابع على التوالي.