بعدما وضع ترشيحه رسمياً لدخول سباق الفوز برئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، حاول صلاح الدين مزوار، خلال تصريحات له صباح اليوم الجمعة، أن يدفع عنه تهمة "الدفع به للترشح"، وشدد على أن قراره نابع من "ارادة شخصية في دفاع تام عن استقلالية نقابة (الباطرونا)".
وقال مزوار من أمام مقر الاتحاد العام لمقاولات المغرب بالدار البيضاء، إن "الانتماء السياسي والقناعات السياسية تهم الأشخاص، ولا تمنع من الترشح لرئاسة الاتحاد"، وأضاف أنه "من هذا المنطلق سوف يشتغل"، إذا ما فاز برئاسة نقابة "الباطورنا"، وأنه "سوف يضمن المسافة اللازمة بين الاتحاد وجميع الفاعلين السياسيين".
وكشف مزوار خلال تصريحاته، أنه "مدعوم من طرف عدد كبير من المقاولات، وأن دعمها هو الذي سمح له بالتشريح لسباق الفوز برئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب"، وتابع أن "ترشيحه نابع عن قناعة أن المقاولة يجب أن تكون حرة وقوية، لمواجهة الصعاب وقادرة على ادماج الجميع". كما يجب أن تكون المقاولة، حسب المتحدث ذاته، منخرطة مع القوة الحية في البحث عن حل للإشكالات المرتبطة بالاستثمار والتشغيل.
وأعاد مزوار التشديد على أنه "لا يجب الخلط بين ما هو سياسي ومقاولاتي"، وأن "ترشيحه حر ومبدئي".
في سياق متصل، ظهر منافس ثالث لصلاح الدين مزوار، بعد تقديم حكيم المراكشي لترشيحه، وهو خالد دحامي، رئيس فيدرالية التجارة والخدمات، وحسب مصادر من داخل الاتحاد العام لمقاولات المغرب، يأتي تشريحه في سياق "إظهار التنافسية على الفوز برئاسة (الباطرونا) والتأكيد على ضمان الديمقراطية في مسار اختيار قيادتها"، مستبعدة "أن تكون له حظوظ أما المرشحين مزوار المراكشي".
وعن مآل مسار التنافس على الفوز برئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، كشف مصدر جيد الاطلاع لـ"تيل كيل عربي"، أن "ترشيح مزوار المفاجئ خلط الأوراق داخل الاتحاد"، وأكدت أن "اختيار الرئيس سوف يحتكم إلى صناديق الاقتراع، ولن يكون أي توافق على مرشح وحيد كما كان يحدث في السابق".