أدت فضيحة أخلاقية هزت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الدفع برئيس الوكالة القومية لحماية البيئة سكوت بروث إلى تقديم استقالته، بسبب تورطه في استغلال منصبه الحكومي لأغراض شخصية، والاستفادة من سفريات ورحلات سياحية على حساب دافعي الضرائب، والمثير أن إحدى هذه الرحلات كانت صوب المغرب.
لم يقو سكوت بروث مدير الوكالة الأمريكية لحماية البيئة وأحد رجال ترامب المفضلين على الصمود كثيرا لموجة واسعة من الانتقادات طالته وأسرته، بعدما أظهرت تحقيقات صحافية استفادته من رحلات سياحية باهظة الثمن إلى عدد من الوجهات السياحية من بينها المغرب، وقالت تقارير إعلامية أن بروث استفاد باعتباره رئيسا لوكالة حكومية أمريكية من سفر إلى المغرب، تكلف به أحد أفراد جماعات الضغط الأمريكية الذي يعمل لصالح المغرب.
وتعرض سكوت بروث لانتقادات لاذعة لإنفاقه الباذخ على سفر إلى المغرب، والأنكى أن تكاليف الرحلة دفعت من ميزانية وكالة حماية البيئة الأمريكية، بعد أن تدخلت له إحدى الشخصيات المنتمية لجماعة ضغط تعمل لصالح المغرب، على الرغم من أن الوكالة الحكومية التي يشرف عليها لا تتوفر على أي برنامج عمل مع المغرب.
ولم يتوقف الأمر عند البذخ والرحلات السياحية من أموال دافعي الضرائب، بل وصل الأمر إلى استغلال علاقاته من أجل حصول زوجته على ترخيص لفتح سلسلة مطاعم فاخرة في أمريكا.
يشار إلى أن سكوت بروت قام في شهر دجنبر الماضي بزيارة عمل إلى المغرب حيث التقى مسؤولين مغاربة ابرزهم وزير الطاقة والمعادن عبدالعزيز الرباح. وهي الزيارة التي تعتبر القشة التي قصمت ظهر بروت؛ إذ مباشرة بعدها طالب مجلس الشيوخ الأمريكي بفتح تحقيق في تكاليف الزيارة التي كلفت دافعي الضرائب أكثر من 100ألف دولار أمريكي.
وكان موقع "نيويورك تايمز" الأمريكي كشف أن رئيس وكالة حماية البيئة الأمريكية يواجه اتهامات بالفساد بسبب هذه الرحلة التي تدخل فيها ريشارد سموتكين.