أكد مدير الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي "أمسنور" بالنيابة، منجي زنيبر، أن تطوير البنية التحتية المخصصة للوقاية والسلامة المتعلقة بالممارسات الجيدة للحماية من الإشعاع بات "ضروريا أكثر من أي وقت مضى" في إفريقيا.
وقال زنيبر في تصريحات صحفية إن البنيات التحتية للسلامة الإشعاعية لا تزال محدودة في العديد من بلدان المنطقة، مضيفا أن الافتقار إلى الكفاءات والخبرات في مجال الحماية من الإشعاع من ضمن الإشكالات الأساسية والأسباب العميقة التي تعيق التقدم في مختلف الدول الأعضاء الإفريقية نحو تحسين البنيات التحتية الوطنية للسلامة الإشعاعية.
وسجل أن "التقييم الأولي الذي أجرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من خلال نظامها لإدارة المعلومات حول السلامة الإشعاعية، يظهر أن العديد من البلدان قد اعتمدت تشريعات تنظم الاستخدامات السلمية للتكنولوجيا النووية"، لافتا إلى أن البلدان الإفريقية الأخرى عليها العمل على مواءمة إطارها الوطني مع معايير السلامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأوضح أن "احترام هذه المعايير يعد عاملا محفزا رئيسيا وشرطا أساسيا لاستدامة التطبيق السلمي للتكنولوجيا النووية".
ومن أجل سدّ هذا العجز الهيكلي، يضيف زنيبر، تلتزم "أمسنور" بدعم عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في مجال نقل الخبرة في إفريقيا لإرساء وتعزيز البنيات التحتية التشريعية والتنظيمية كشرط مسبق للاستخدام الآمن والمسؤول لمصادر الإشعاع المؤين.
ولفت إلى أنه "وعيا بالحاجة إلى الموارد الضرورية في هذا المجال، تعمل أمسنور على جعل الهيئات المماثلة في إفريقيا تستفيد من المساعدة التي تتلقاها من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وشركائها في أوروبا وأمريكا، ومنها البنيات التحتية التنظيمية ورقابة أكثر تطورا"، مبرزا أن الوكالة نظمت العديد من ورشات العمل التكوينية لفائدة العديد من المتدربين المنتمين لهاته الهيئات الإفريقية.
وبعد أن تطرق لمخطط عمل "أمسنور" في مجال التعاون وتقاسم المعرفة مع السلطات الإفريقية في مجال السلامة والأمن النووي والإشعاعي، ذكر المسؤول أنه سيتم تنظيم دورات تكوينة في الحماية من الإشعاع لفائدة الهيئات التنظيمية الإفريقية والفئات المهنية المكلفة بالسلامة والحماية في المنشآت والأنشطة الخاضعة للتنظيم.