اعتبر باتريس بوميل، المساعد الأول لهيرفي رونار، أن المباراة الودية التي سيخوضها المنتخب الوطني المغربي، غداً الثلاثاء، أمام تونس، مهمة باعتبارها ودية مغاربية سيجمع البلدين الجارين، بعد تأهلهما تباعاً إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية "كاميرون 2019".
وأضاف مساعد المدرب الوطني في تصريح ل "تيل كيل عربي" قائلاً: "حتى لو كانت مباراة ودية، فهذا ديربي مغاربي، وهاته المباريات تكون دائماً مثيرة للاهتمام وجديرة بالمتابعة".
بوميل أوضح بأن المباراة الودية التي ستقام على أرضية ملعب رادس الأولمبي ستكون أيضا فرصة للطاقم التقني، لمتابعة اللاعبين الذين لازموا دكة البدلاء في مباراة الكاميرون الأخيرة، ومنحهم دقائق لعب إضافية، تأهباً للاستحقاقات الكروية المقبلة والتي ستكون بداية بمواجهة مالاوي بالجولة الأخيرة من التصفيات، وبعدها المواعيد الدولية الإعدادية لـ "كان 2019".
وعودة إلى الفوز على الكاميرون بملعب محمد الخامس قبل 4 أيام، شدد باتريس بوميل على أن اللاعبين قدموا مباراة كان جميع المغاربة يريدون متابعتها، وخصوصا تحقيق الفوز أمام منتخب "الأسود غير المروضة" لأول مرة في تاريخ مواجهات الطرفين.
وعلق بوميل: "إحساس بالرضا أن نهزم الكاميرون هنا بالمغرب، وهذا هو المنتخب الذي نريد جميعا أن نراه. لعبنا أمام خصم بتجربة قارية كبيرة واستطعنا الحفاظ على نظافة الشباك، وسنواصل العمل للتقدم وتحقيق الأفضل في قادم المواعيد الكروية البارزة".
ورداً على القيمة المضافة التي منحها العميد المهدي بنعطية للخط الدفاعي للمنتخب الوطني المغربي، بعد غيابه عن اللقاءات الثلاث الأخيرة بالتصفيات، قال بوميل: "نحن سعداء برؤيته مجددا، إنه لاعب دافع عن ألوان كبرى أندية القارة العجوز، وتجربته الدفاعية الصارمة تساعد أكيدا زملاءه. إنه قائد بكل ما تحمل الكلمة من معنى".
وختم مساعد هيرفي رونار الأول حديثه بالإشارة إلى اللاعبين الشباب الذين تركوا أيضا بصمتهم في مباراة الكاميرون، بدءا باللاعب نصير المزراوي الذي لعب رسمياً لأول مرة، ثم حكيم زياش، مسجل الثنائية لصالح "الأسود"، وأيضاً سفيان بوفال الذي سجل عودة قوية بعد غيابه عن التجمعات منذ فترة ما قبل مونديال روسيا 2019.
جدير ذكره أن النخبة الوطنية ضمنت رسميا مشاركتها بنهائيات كاس الأمم الإفريقية عقب تصدرها للمجموعة الثانية بـ 10 نقاط، مستفيدة من سقوط مالاوي أمام جزر القمر، دائماً لحساب الجولة الخامسة للتصفيات.