عقد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الاثنين، بالرباط، اجتماعا مع رؤساء الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، لمناقشة الحالة الوبائية التي تعرفها المملكة، وبعض المستجدات المرتبطة بها، خاصة ما يتعلق بضرورة تسريع وتيرة عملية التلقيح، لبلوغ المناعة الجماعية.
ومن أجل تعزيز المكتسبات، يضيف بلاغ رئاسة الحكومة، أجمع الحاضرون على أن قرار فتح الأجواء لا يمكن أن يكون ناجعا، إلا إذا كان مقرونا بالتقيد التام بجميع الإجراءات الاحترازية، والالتزام بكل التوجيهات الصادرة عن السلطات العمومية، الرامية إلى احتواء انتشار السلالات المتحورة لفيروس "كورونا" المستجد.
واتفق الحاضرون على ضرورة استمرار الحكومة ومختلف الأحزاب السياسية -كل من موقعه- في لعب أدوارهم التأطيرية في تحسيس المواطنات والمواطنين بأهمية الإقبال بكثافة على أخذ جرعات التلقيح بالنسبة للفئات غير الملقحة، من أجل تسريع وتيرة عملية التلقيح الوطنية ضد فيروس "كورونا" المستجد، مع تعزيزها بالجرعة الثالثة، لتقوية مناعتهم، وتفادي أي مضاعفات محتملة في حالة الإصابة، باعتبار التلقيح حلا وحيدا لتحقيق المناعة الجماعية.
وأبرز المصدر ذاته أن "هذا القرار الجريء بفتح الحدود يستلزم الإقدام المكثف لجميع المواطنات والمواطنين على استكمال التلقيح بالجرعة الثالثة، لتقوية المناعة الجماعية لمجتمعنا وتحصينه، ضمانا للرجوع إلى حياة عادية وطبيعية".
وأشاد الحضور بإطلاق أشغال مصنع لإنتاج اللقاح المضاد لـ"كوفيد-19" ولقاحات أخرى، يوم الخميس الماضي، باعتباره مشروعا هيكليا سيساهم في تأمين السيادة اللقاحية للمملكة ولمجموع القارة الإفريقية، ويجعل من المغرب قطبا بيوتكنولوجيا عالميا، قادرا على تأمين الاحتياجات الصحية للقارة، على المديين القصير والطويل.
كما شكل الاجتماع، حسب المصدر ذاته، مناسبة للوقوف على أهمية وحساسية الإجراءات التي يتعين اتخاذها من قبل الحكومة، على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.
وحضر هذا الاجتماع كل من محمد أوجار عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وعبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ونزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، وإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ومحند لعنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، مرفوقا بمحمد أوزين، ومحمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ومحمد ساجد، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، وجامع المعتصم، عن حزب العدالة والتنمية، وعبد الصمد عرشان، الأمين العام لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، ومصطفى بنعلي، رئيس حزب جبهة القوى الديمقراطية، وأحمد السباعي، عن الحزب الاشتراكي الموحد، والطاهر موحوش، عن حزب المؤتمر الوطني الاتحادي.