خرج مئات المغاربة الأمازيغ المتحدرين عن منطقو سوس في مسيرة احتجاجية طافت وسط العاصمة الاقتصادية، زوال اليوم الأحد، مطالبين برفع الحيف عنهم بسبب تعرض أراضيهم لما وصفوه بـ"النهب".
وكانت جمعيتان أمازيغيتان دعتا المتحدرين من جهة سوس ماسة إلى النزول إلى الشارع من أجل لفت الانتباه لما تتعرض له الأراضي السلالية من "ترام من طرف مندوبية المياه والغابات، إضافة إلى رعي الرحل الجائر، وإطلاق مجموعات الخنزير البري التي تتلف المحاصيل الزراعية لصغار الفلاحين"، حسب المنظمين.
ورفعت شعارات أمازيغية اليوم تندد بما سموه "سياسة ممنهجة لنزع أراضي السكان الأصليين"، في المسيرة التي أطلق عليها اسم "مسيرة "أكال"، وهي أكبر مسيرة للحركة الأمازيغية تشهدها الدارالبيضاء.
وقدر مصدر من تنسيقية "أزطا" المشاركة في المسيرة عدد المشاركين بـ25 ألف مشارك، وأنهم قدموا من قرى في سوس للاحتجاج على "استمرار الدولة المغربية في سياسة نزع الأراضي للسكان الأصليين، وإغراق أراضيهم بالرحل والخنزير البري، وما يترتب عن هذا الوضع الخطير من تهجير وحرمان من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية".
ورفع المحتجون شعارات كتب عليها: "لا لسلب الأراضي بقوانين احتيالية" و"لا للرعي الجائر"، "ملكيتنا لأراضينا أساس وجودنا" و"لا لتجريد الساكنة من أراضيها" و"لا مواطنة بدون وطن ولا وطن بدون أرض".