وضعت المملكة أخيراً خطة لتطوير تواجدها في إفريقيا، بمشاريع للطاقة المتجددة، تهم عدداً من الدول، على رأسها الكوت ديفوار والسينغال وبورندي وغينيا الاستوائية وسيراليون.
في السياق، احتضنت العاصمة الرباط صباح اليوم الخميس، ندوة إعلان موعد انعقاد الندوة الدولية للطاقة المتجددة، التي ستحتضنها مراكش أيام 13 و14 و15 من شهر فبراير القادم، ندوة استدعت لها المملكة عبر وزارة الطاقة والمعادن وفوداً رفيعة المستوى من جميع دول إفريقياً، حسب ما كشفه المنظمون خلال اللقاء الذي حضره "تيل كيل عربي".
وكشف مدير الاستثمار والتنمية الدولية، في شركة "مازين" (Masen)، علي زروالي، أن الشركة التي تقود مشروع "نور 1" و"نور 2" لإنتاج الطاقة المتجددة، وهي شريك وداعم في تنظيم الندوة، أن "المغرب يطمح اليوم إلى تقوية حضوره في القارة الإفريقية، عبر خلق وإنشاء مشاريع للطاقة المتجددة، كذا المساهمة في عدد منها".
وأضاف المتحدث ذاته في تصريح لـ"تيل كيل عربي" على هامش الندوة، أن عدداً من الدول الإفريقية عبرت عن استعدادها لفتح الباب أمام المغرب كي يستثمر في إنتاج الطاقة المتجددة، وأن هناك اتصالات على أعلى مستوى، وصلت مراحلها الأخيرة، في انتظار الإعلان الرسمي عنها.
ورفض الزروالي، إعطاء مزيد من المعطيات والأرقام حول ما يحضره المغرب من المشاريع الطاقية في عدد من الدول الإفريقية، واكتفى بالقول: "هناك مشاريع مهمة بميزانية ضخمة سوف تعزز الحضور الاقتصادي للمغرب في إفريقيا، وسوف يتم الإعلان عن ذلك قريبا على أعلى المستويات".
من جهته، قال المدير العام لشركة الاستثمارات الطاقية، أحمد بارودي، إن "الجميع على قناعة بأن القارة الإفريقية توفر سوق كبيرة للاستثمار في عدد من المجالات وعلى رأسها الطاقات المتجددة والبديلة".
وكشف المتحدث ذاته في حديثه لـ"تيل كيل عربي"، أن الكوت ديفوار على رأس الدول التي ستحتضن مشاريع الطاقة المتجددة المغربية، وأضاف أنها ستشارك بوفد موسع ورفيع المستوى في الندوة الدولية للطاقة المتجددة، واعتبر بارودي، أنه أمام المغرب فرص مهمة للانفتاح على الاستثمار الطاقي في إفريقيا، ما سنعكس بشكل إيجابي على الأداء الاقتصادي للمملكة.
للإشارة، ستعرف الندوة الدولية للطاقة المتجددة، مشاركة أكثر من 700 مشارك من مختلف الدول، وستفتح فضاءات للنقاش وعرض مشاريع الطاقة، كما ستفتح الفرصة أمام الشركات الخاصة والمؤسسات العامة لدراسة الشركات في هذا المجال.