بعدما كانت مجلة "تيل كيل" سباقة إلى كشف تخلي شركة "هايتي" الصينية عن مشروع "مدينة محمد السادس "طنجة تيك"، أكد مصدر مسؤول أن "هايتي" انسحبت من المشروع الضخم الذي وعد بخلق 100 ألف منصب شغل وتشييد 200 مصنع، ليطرح السؤال اليوم بحدة عمن سيعوض هذه الشركة الصينية، خاصة وأن المشروع يحتاج إلى غلاف مالي استثماري يقدر بـ10 مليارات دولار، ليس في استطاعة الشريكين المغربيين أن يوفرانها، ويتعلق الأمر بالبنك المغربي للتجارة والصناعة وجهة كنجة تطوان الحسيمة.
تكشف مصادر "تيل كيل" أن هناك شركات صينية أخرى تريد الدخول على الخط لتعويض انسحاب "هايتي"، وأن الشركة التي خلقت لهذا الغرض والتي تجمع كل المتدخلين في المشروع، وهي "شركة تهيئة مشروع مدينة محمد السادس طنجة تيك"، وحسب المصدر فإن اتصالات قائمة بين الطرف المغربي ومجموعة شركات صينية أبدت اهتمامها بالانضمام إلى المشروع، تبقى أبرزها "شركة البناء الهندسي الصينية" وهي شركة حكومية صينية.
انسحاب شركة "هايتي" من المشروع الضخم، والذي خصصت له "تيل كيل" عددا خاصا تحت عنوان "طنجة تيك مدينة السراب" دفعت برئيس البنك المغربي التجارة الخارجية إلى إصدار إعلان مطول يرصد فيه آخر تطورات المشروع، ويقر فيه بأن مجموعات صناعية صينية ربطت الاتصال بالجانب المغربي قصد تعويض الشركة المنسحبة.
رسالة عثمان بنجلون لم تشر إلى أسباب تعثر المشروع ولا دوافع انسحاب المستثمر الصيني، ولا حتى المشاكل التقنية التي تعيق استقرار شركات أخرى في المنطقة، على غرار المستثمر الصيني "دوكاستل" الذي فضل الانتقال إلى مدينة القنيطرة.