على بعد 3 أيام فقط من إعلان محكمة التحكيم الرياضية "الطاس"، قرار تحويل ملف نهائي عصبة الأبطال الإفريقية بين الوداد والترجي الرياضي التونسي إلى اللجان الخاصة بـ "الكاف"، يبدأ الأخير ، انطلاقا من الأحد 4 غشت، دراسة القضية الشائكة التي شغلت بال الرأي العام، ومعه جماهير الكرة الإفريقية.

مصدر بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف" قال لـ " تيل كيل عربي"، اليوم الجمعة، إن المسؤولين عن اللجان المكلفة التي ستعرض أمامها القضية، فضلوا الابتعاد عن الأضواء، وهو ما دفع الجهاز القاري للعبة، إلى عدم الإعلان عن الموعد الرسمي لبدأ مناقشة قضية نهائي عصبة الأبطال الإفريقية، الذي سيبث فيه للمرة الثانية مجدداً، بعد إلغاء "الطاس" قراراً سابقاً ينص على إعادة المباراة في أرض محايدة، أصدرته اللجنة التنفيذية.

المتحدث ذاته، اعتبر بأن "البهرجة" التي تم اللجوء إليها من طرف البعض، قبل وخلال الإعلان عن قرار محكمة التحكيم الرياضية، دفعت بالمسؤولين عن "الكاف"، إلى الابتعاد عن كل ما من شأنه أن يؤثر على الحسم في قضية وصفها بـ "الصعبة".

ورداً على سؤال الموقع بخصوص تراتبية عرض القضية أمام اللجان التابعة لـ "الكاف"، أضاف المتحدث ذاته: " البداية ستكون من لجنة المسابقات التي سيعرض عليها الملف، وأيضاَ اللجنة التأديبية المخول لها اتخاذ إجراءات تأديبية وعقوبات في حق كل متورط بالأحداث التي رافقت النهائي القاري، وبعدها سيكون أمام كل طرف حق الطعن مجدداً أمام "الكاف"، التي ستقول كلمتها مجددا، قبل أن يتحول الملف إلى "الطاس"، إن لم تنصف القرارات المتخذة الطرفين".

أما عن طول المسطرة الخاصة بملف ممثل الكرة الوطنية، وتزامن القضية مع صافرة بداية الأدوار التمهيدية لذات المسابقة، طمئن المسؤول ذاته الجماهير المغربية والتونسية، على أن "الكاف" سيحسم القضية قبل نهاية الأسبوع المقبل، من أجل فسح المجال أمام الناديين معاً للجوء إلى "الطاس" إن تطلب الأمر.

وفي الأخير، شدد المصدر ذاته، على أن القضية تبقى ذات طابع "استعجالي"، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال تأخير المساطر الخاصة بها، لأن "الكاف" باعتباره جهازاً وصيا على اللعبة في القارة السمراء، يتوفر على كامل الوثائق التي تهم النهائي المثير للجدل وأيضاً التقارير الخاصة بالطاقم التحكيمي، ومندوب ومراقب المباراة التي أجريت في 31 ماي الماضي، برادس ولم يكتب لها أن تكتمل، بسبب تشبث لاعبي الوداد بحقهم في اللجوء إلى تقنية فيديو الحكم المٌساعد.

" تيل كيل عربي" أرسل أيضاً استفساراً إلى "الفيفا"، باعتبار أن أمينتها العامة فاطمة سامورا قد استهلت رسمياً مهامها مفوضة مشرفة على "الكاف"، أمس الخميس فاتح غشت، إلا أن الاتحاد الدولي للعبة اعتذر عن تقديم عن أي معطيات اليوم لأن مسؤولي التواصل لن يستأنفوا العمل إلى يوم الاثنين المقبل ( 5 غشت).

جدير ذكره، أن "الطاس" رفض إصدار أي قرار بخصوص النهائي المثير الجدل، بدعوى أن "الكاف" عبر لجانه المختصة هي المسؤولة الأولى عن القضية وليس اللجنة التنفيذية التي أقرت سابقاً إعادة النهائي القاري بأرض محايدة، ما دفع بقضاة محكمة التحكيم الرياضية إلى إلغاءه وإرجاع الملف قيد الدراسة والخروج بقرارات تهم النهائي "المعلق".