مازالت تصريحات رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة، القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، التي هاجم فيها حزب العدالة والتنمية، وطالت كذلك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تخلف ردود فعل غاضبة في صفوف حزب العدالة والتنمية.
مصدر حكومي، مقرب من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اعتبر في حديث مع "تيل كيل عربي" أن التصريحات التي أطلقها رشيد الطالبي العلمي في حق تركيا أخطر بكثير من تلك التي أطلقها حميد شباط حول موريتانيا، والتي استغلها عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، لاستبعاده من المشاركة في الحكومة، مضيفا أن شباط لم يكن وزيرا، ولم تكن الحكومة مسؤولة عما يقول، أما الطالبي العلمي فهو وزير ملزم بالتحفظ، بحسبه.
مصدر "تيل كيل عربي" ذهب إلى أن الحل الوحيد لمعالجة ما يمكن أن ينتج عن تصريحات الطالبي العلمي ضد تركيا من أزمة دبلوماسية هو رحيله، معتبرا أن تداعيات تصريحاته تتجاوز رئيس الحكومة، إذ أن العلاقات الخارجية مجال محفوظ للملك.
وتوقع المصدر أن يلجأ رئيس الحكومة إلى اقتراح إعفاء الطالبي العلمي، كما قد يقدم الملك على إعفائه، خاصة أن الأمر يتعلق بدولة تجمعها علاقات ايجابية بالمغرب، وتدعم وحدته الترابية، كما صوتت لصالحه، ووقفت بجانبه من أجل تنظيم نهائيات كأس العالم لسنة 2026.
وكان الطالبي العلمي قد اتهم، في كلمة له السبت الماضي حزب العدالة والتنمية بالسعي لـ"تخريب المغرب"، كما هاجم الرئيس التركي طيب أردوغان، الذي قال إنه "سدّ على راسو وخرّب الليرة التركية".
من جهة أخرى، علم موقع "تيل كيل عربي" أن رد سليمان العمراني، النائب الأول للأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على الطالبي العلمي، الذي طالبه فيه بمغادرة الحكومة إذا كان يعتبر الحزب الذي يقودها يحمل مشروعا تخريبيا، كان باستشارة مع العثماني وبعض أعضاء الأمانة العامة".