كشف مصدر مسؤول بالخطوط الملكية المغربية لموقع "تيلكيل عربي" أن العطل المعلوماتي الضخم، الناتج عن أنظمة شركة "مايكروسوفت"، والذي شل العديد من الشركات عبر العالم، سيؤثر، بشكل طفيف، على حركة الملاحة الجوية، على مستوى مطارات المملكة.
وأوضح المصدر نفسه أن الخلل التقني العالمي لم يؤثر على "لارام"؛ كونها لا تشتغل بأنظمة "مايكروسوفت"؛ حيث لم تتم إعادة برمجة أي رحلة تخصها، سواء تعلق الأمر بتسجيل الرحلات أو التأخير أو الإلغاء، إلا من ناحية الرحلات المبرمجة من وإلى الوجهات التي تأثرت بما حصل.
كما سجل المتحدث نفسه أن العطل المعلوماتي أثر على باقي الشركات الطيران، التي تعتمد تلك الأنظمة.
يشار إلى أن مجموعة "مايكروسوفت" الأمريكية أعلنت أنها تتخذ "إجراءات للتخفيف" من وطأة الاضطرابات، إلى حين تسوية المشكلة.
وفي إشعار، تحت عنوان: "تدهور الخدمة"، أفادت "مايكروسوفت" أن المستخدمين "قد لا يتمكنون من الوصول إلى تطبيقات وخدمات مختلفة لمايكروسوفت 365".
ولم تحدد الشركة، بشكل واضح، المسؤولية عن هذا العطل، لكنها أكدت أنها تنشط "للتعامل مع هذا الحدث كأولوية كبرى، وبصورة طارئة، مع الاستمرار في معالجة الوطأة المتواصلة على تطبيقات مايكروسوفت 365 المتبقية، التي تدهورت خدمتها".
وأعلنت عدة مطارات أنها تأثرت بالعطل، ولاسيما مطارات زوريخ، وبرلين، وسخيبول، في أمستردام، وجميع مطارات إسبانيا، فيما أفادت عدة شركات طيران عن مشكلات تواجهها، ولاسيما شركات "دلتا"، و"يونايتد"، و"أميريكان إيرلاينز" الأميركية، و"إير فرانس" و"راين إير" الإيرلندية، وثلاث شركات هندية.
وتراجعت البورصات العالمية، اليوم الجمعة، في ظل أجواء من الضبابية الاقتصادية والسياسية في مواقع مختلفة من العالم، إنما أيضا تحت وطأة القلق، نتيجة العطل الذي منع مؤشرات بورصتي لندن وميلانو من إعلان معدلات التغيير في بياناتها، في التوقيت الاعتيادي عند افتتاح المداولات، في الساعة 7,00 ت غ، ولم تبدأ بعرض أسعار الأسهم إلا بتأخير عشرين دقيقة.
غير أن بورصة لندن لا تزال تسجل اضطرابات، بحسب مذكرة نشرتها على موقعها الإلكتروني، والتي جاء فيها أن "خدمة المعلومات تواجه، حاليا، مشكلة فنية عالمية على ارتباط بطرف ثالث؛ ما يمنع نشر المعلومات".