عاد الحديث بقوة عن أجمل الأهداف التي سجلها نجوم الساحرة المستديرة عن طريق ضربة مقص خلال السنوات الأخيرة، وذلك بعد مباراة ريال مدريد ومضيفه يوفنتوس، لحساب ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث هز رونالدو الشباك بأحد أجمل أهداف الموسم الرياضي.
مجلة "فرانس فوتبول" سلطت الأضواء على واحد من صناع فرحة المنتخب الوطني المغربي المعروف بمقصياته، ويتعلق الأمر بمصطفى حجي، الذي يشغل حالياً منصب مساعد ثان لمدرب الأسود، هيرفي رونار.
واسترجع حجي ذكريات كأس أمم إفريقيا، وتحديدا نسخة 1998، التي عرفت تسجيله لأجمل أهداف مسيرته قائلاً: " مباراة الأسود وفراعنة مصر لها مكانة خاصة بالنسبة إلي وأيضا الجماهير، لم يكن مبرمجا أن أشارك مع المجموعة بسبب المرض، لكن المدرب هنري ميشيل، منحني الضوء الأخضر للعب، لم أخطط للتسجيل عن طريق ضربة مقص، ففور وصول الكرة إلي لم أفكر إلى في توجيهها صوب المرمى بكل قوة".
وعبر حجي عن سعادته بالهدف الذي أهداه للنخبة الوطنية، باعتباره أجمل ما سجل في مسيرته، كما أن الجماهير المصرية ومنذ ذلك الوقت تكن للاعب المغربي مشاعر خاصة، وهو ما بدا واضحا عندما لعب رفاق بنعطية مباراتهم الأخيرة بـ"الكان"، سنة 2017، أمام الفراعنة.
وعن تداول مقاطع "فيديو" هدف حجي ومقارنته برونالدو، أضاف: " لقد تابعت الأمر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأعدت مشاهدة هدف نجم ريال مدريد عدة مرات مع أحد الأصدقاء أيضا، صراحة يمكن الحديث عن التشابه بين الكرتين، لكن هنالك فرق بسيط في قوة تسديد الهدف".
وكان الجميع داخل المنتخب الوطني المغربي يلقب حجي بصاحب المقصيات، لكن مالا يعلمه الجميع أن التسجيل بتلك الطريقة يتطلب تداريب خاصة وبشكل مستمر، والأمر لا يتعلق بالفطرة، أوضح المتحدث ذاته.
وبعد الضجة الكبيرة والمقارنات بين هدفي رونالدو وحجي، خرج المصري نادر السيد، الذي تلقت شباكه مقصية الدولي المغربي السابق ببوركينا فاسو، للتأكيد على أن هدف مصطفى حجي سيبقى ''أسطوريا''، بالرغم من أنه كان الأصعب في مسيرته كحارس مرمى.