تستعد صناعات السيارات لدخول عهد صناعي جديد من خلال الاعتماد على المناجم، عوض الارتهان بآبار النفط لتغذية محركاتها، ما يجعل المغرب في الواجهة على اعتبار أنه أحد مصدري معدن "الكوبالت" الأساسي في صناعة البطاريات الموجهة للسيارات الكهربائية.
وأعلن عملاق صناعة السيارات الألماني "بي إم دابليو"، أول أمس الأربعاء، عن توجهه الجديد القاضي بشراء معدن "الكوبالت" مباشرة من المغرب وأستراليا.
ويستعمل "الكوبالت" كمادة حيوية ورئيسية لصناعة البطاريات للسيارات الكهربائية، الرهان الجديد لمصنعي السيارات في العالم.
ووفق ما كشفته وكالة بلومبرغ الألمانية، فإن BMW تنوي الاعتماد على "الكوبالت" المغربي والأسترالي كمصدرين أساسين لصناعة سياراتها الكهربائية ابتداء من العام 2020.
ويأتي قرار المصنع الألماني بالاقتصار فقط على المعدن المغربي والأسترالي بعد انتقادات حقوقية وجهت لدولة الكونغو الديمقراطية على خلفية تشغيل الأطفال والقاصرين في مناجم استخراج هذا المعدن، خاصة وأن الكونغو تملك أكبر احتياطي للكوبالت في العالم.
وفي المغرب تملك شركة "مناجم" حقوق استغلال منجم "بوعازر" الواقع جنوب مدينة وارزازات.
ويصدر المغرب سنويا ما مجموعه 2081 طنا من الكوبالت، ويبلغ سعر الكوبالت في السوق الدولية ما يقارب 80 دولار للكيلوغرام، ويحتل الرتبة 12 في لائحة مصدري هذا المعدن عبر العالم.