استنكر المكتب النقابي للمراقبين الجويين بمطارات الدار البيضاء، المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ما وصفه بتدهور منظومة الملاحة الجوية بمطار محمد الخامس الذي يعد الأكبر بالمملكة وتراجع فعاليتها وكفاءتها بسبب غياب التخطيط السليم، وتراكم قرارات ارتجالية، وتنزيل عشوائي لحلول "ترقيعية" دون رؤية استراتيجية أو احترام للمعايير الدولية، مما يعرض السلامة الجوية للخطر ويهدد السمعة المهنية للقطاع.
وأوضح المكتب، في بلاغ له، أنه يرفض فرض الأمر الواقع والضغط لتنزيل مشاريع ملاحة جوية قديمة دون تحيينها أو دراسة ملاءمتها للواقع الحالي، ودون تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقا، كما يستنكر تجاهل الإدارة التشاور مع ممثلي المراقبين الجويين وإشراكهم في صياغة وتنفيذ هذه المشاريع بما يخالف القوانين الجاري بها العمل (مدونة الشغل)، وتوصيات المنظمة الدولية للطيران المدني و EUROCONTROL والاتفاقات الموقعة، رغم أن سلامة الملاحة الجوية تعتمد بشكل مباشر على العنصر البشري و على مهنيته وكفاءته.
واستنكر المكتب النقابي استهتار الإدارة بسلامة الملاحة الجوية عبر الاعتماد على معدات متهالكة دون تحديثها أو استبدالها، وغياب أنظمة الرادار الاحتياطي رغم الأعطال المتكررة، في خرق للقوانين الوطنية وتوصيات المنظمات الدولية مثل ICAOو EUROCONTROL. مطالبا الإدارة بتنفيذ الاتفاقات الموقعة.
واعتبر المكتب أن استمرار هذا النهج غير مقبول ويعد إخلالا بالقوانين المنظمة لعلاقات العمل وتوصيات المنظمات الدولية، مطالبا في الوقت ذاته بمعالجة النقص الحاد في الموارد البشرية داخل وحدات المراقبة الجوية، حيث يتحمل المراقبون ضغطا مهنيا خطيرا يؤثر على سلامة الملاحة الجوية وعلى سلامتهم.