عادت قضية مقتل قاصر مغربي على ايدي عناصر من الشرطة الإسبانية إلى الواجهة، بعدما كشف فيديو جديد يوثق العملية عن تجاوزات في عملية توقيفه، ما دفع بالكثيرين إلى المطالبة بإعادة فتح ملفه، على غرار ما يجري من احتجاجات تجتاح أمريكا وفرنسا على تنامي عنف الشرطة ضد المواطنين.
وفي المغرب بلغ عدد الموقعين على عريضة على الأنترنت أكثر من 15000 شخص للمطالبة بإعادة فتح قضية إلياس طاهري بسبب ظهور مؤشرات جديدة حول ظروف وفاته قبل عام في مركز للأحداث في ألميريا، وفق ما كشفته وكالة الأنباء الإسبانية.
وأطلق شباب مغاربة مبادرة العريضة للتعريف بقضية الشاب إلياس، ويقول مطلقوها إنها جمعت آلاف المتضامين في 24 ساعة فقط.
ويرى أصحاب العريضة أن مقتل الشاب إلياس هو جريمة بخلفية عنصرية، وتطالب بإعادة فتح قضية إلياس وتحقيق العدالة، من خلال اعتقال الضباط المرتبطين بهذا الحادث.
وإلياس الطاهيري شاب يبلغ من العمر أقل من 18 عاما من أصل مغربي، توفي في 1 يوليوز 2019 في مركز الأحداث تيراس دي أوريا في بلدية الميريا، بعد أن حاول خمسة من حراس الأمن تقييد حركته لعدة دقائق.
في يناير الماضي، أغلقت المحكمة القضية، على أساس أنه لا توجد مؤشرات على المسؤولية الجنائية من قبل الضباط الذين تم التحقيق معهم في وفاة إلياس.
ومع ذلك، قدم محامي أسرة الشاب طعنا في ملف محكمة بورشينا، حيث أكد أن التعليمات في القضية "اقتصرت على التحقق من التطبيق الصحيح لبروتوكول التوقيف".
ويوم الأربعاء الماضي، نشرت صحيفة "الباييس" شريط فيديو عن اللحظة التي تم فيها توقيف إلياس، والتي وفقا لهذه الصحيفة ، "لا يُنظر إلى أن الشاب يقاوم بأي شكل من الأشكال".
مقطع الفيديو الذي كشفته الباييس ويظهر طريقة توقيف الراحل إلياس الطاهيري