روى عمر بوحراس، أحد معتقلي حراك الريف، اليوم الاثنين، امام جنايات الدارالبيضاء، ما وقع يوم الجمعة، الذي احتج فيه ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف، على خطيب الجمعة، وهواليوم نفسه الذي صدرت فيه مذكرة بحث في حقه .
وقال بوحراس، المتابع بعدة جنايات وجنح، من بينها محاولة القتل العمد، إنه ذهب للصلاة كعادته بالمسجد، ووجد خطيب الجمعة، انتهى من الخطبة الأولى، وعندما شرع في خطبته الثانية سمعه يقول "تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.. إن بعض نشطاء الحراك يدعون للفتنة ونعل الله من أيقظ الفتنة".
وأضاف بوحراس، البالغ من العمر 23 عاما، والذي يعمل ميكانيكيا، أن هذا القول أغضب الحاضرين من المصلين، حيث شرعوا في الاحتجاج على خطيب الجمعة قائلين إنه يخلط السياسة بالدين، مشيرا إلى انه خرج من المسجد ووجد بعض الأشخاص يتحدثون مع ناصر الزفزافي، الذي دخل وألقى كلمته داخل المسجد، قبل أن يغادره ويحتج بعضهم أمام الباب الرئيسي للمسجد ويتفرقوا.
واسترسل بوحراس في حديثه موضحا لهيئة الحكم أن المحتجين توجهوا نحو الزقاق الذي يوجد به منزل والد ناصر الزفزافي، وهناك لاحظ وجود بعض الدخلاء الذين وصفهم ب"البلطجية" كانوا يستفزون رجال الأمن ويصعدون فوق السطوح عبر أعمدة الكهرباء، المحاذية للمنازل ويضربون بالحجارة، فيما كان ناصر يحث المحتجين على السلمية.
وتحدث بوحراس لازيد من ساعة ونصف عن ظروف اعتقاله بالحسيمة في اليوم نفسه "بعد صلاة الجمعة"، قائلا إنه كان يتمنى أن يركب الطائرة ولكن ليس لتقله إلى سجن عكاشة، مضيفا أنه كان يسمع أثناء تواجده بمقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ثلاثة ألقاب وهي "الحاج" و"الجنرال" و"الممتاز" وهي أسماء الضباط الذين كانوا يحققون معه.