تحول الخلاف حول حقوق الملكية الفكرية لأغنية نجم اليوتوب المغربي سعد لمجرد إلى معركة قانونية، بعدما حذف موقع الفيديوهات أغنية "سلام" الجديدة، التي استعمل فيها إيقاعا أمازيغيا، ولاقت نجاحا كبيرا في عدد المشاهدات.
وتعرضت الأغنية لضربة قوية، بعدما أقدم العازف المغربي هشام تلمودي بإخطار "يوتوب" بأنه تعرض للسرقة الفكرية والفنية، وأن لمجرد سطا عليها، ما دفع بإدارة يوتوب إلى حذف "سلام"، وقال أمين الحناوي مدير أعمال مجموعة "فناير"، التي يعتبر محسن تيزاف عضو المجموعة كاتب وملحن أغنية "سلام" ، "إن المعركة حاليا قانونية، بعدما قدم تيزاف وثيقة تظهر حصوله على حقوق التأليف من شركة الإنتاج صاحبة الأغنية الأصلية"، محاولا بذلك دحض اتهامات تلمودي.
وأضاف الحناوي في تصريح لـ"تيلكيل عربي" إن الكرة في ملعب موقع "يوتوب" الذي توصل بالوثائق التي تثبت شرعية استعمال محسن تيزاف للحن الأصلي، وأوضح "رغم أن الألحان التراثية ملك لجميع المغاربة، ولا يحق لأحد أن يحتكرها لنفسه، إلا أن محسن يحمي نفسه قانونيا بهذا العقد، وسيأخذ الأمر ما بين 3 إلى عشرة أيام، ليعيد "يوتوب" الأغنية.
ولجأ محسن تيزاف يوم أمس إلى صفحته في موقع "أنستغرام" ليوجه رسالة تطمين لزميله سعد لمجرد، مفادها أنه يتوفر على كامل الوثائق القانونية التي تثبت "حقنا في استعمال الجزء الأمازيغي في الأغنية بعد تفويض قانوني من مالكي الحقوق الأصلية (شركة تامزا ڤيزيون)، وهي الشركة التي أنتجت أغنية هشام التلمودي.
من جانبه قال رضوان بوزيد مدير أعمال سعد لمجرد إن محسن تيزاف يتكلف بالرد القانوني على إدارة يوتوب، من خلال تقديم الوثائق اللازمة التي تدحض فرضية السرقة الفكرية، وقال "للأسف في المغرب هناك من يجيد الركوب على نجاح لمجرد، ويوتوب لم يحذف الأغنية بل حجبها، ونحن في تنسيق مستمر مع تيزاف، الذي تبين أنه يحمي نفسه قانونيا، ونحن الآن بصدد الاشتغال لرفع الحجب عن الأغنية".
وحاول "تيلكيل عربي" أخذ وجهة نظر هشام التلمودي صاحب التبليغ ضد الأغنية، باعتباره صاحب اللحن، إلا أن هاتفه ظل يرن منذ أمس الاثنين 28 أكتوبر، دون أن يجيب.