مغاربة معتقلون بالجزائر.. هيئة حقوقية تنبه إلى خطورة أوضاعهم وتطالب بتدخل دولي لتحسينها

تيل كيل عربي

قال المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان إنه يتابع بَقَلَقٍ بالغ الشروط اللاإنسانية والمُهِينَة التي يتلقاها عدد من المغاربة السجناء والمحتجزين بسجون الجزائر.

وأوضح المنتدى، في بلاغ له تلقى "تيلكيل عربي" نسخة منه، أنه توصل بشكاية من عائلات بمدينة سيدي سليمان يوجد أقاربهم في سجن غرداية، ويتعلق الأمر بحالة عبد النبي السحيتي، رقمه 3308، الذي يقضي عقوبة حبسية مدتها ثلاث سنوات ويعاني من ظروف ووضع صحي صعب، حيث إنه مريض بالكلى وفي حاجة إلى العلاج والتتبع وأيضا شرب المياه الصالحة. مع استعداد عائلته لتمكينه من المال لشراء الماء والدواء في ظل الظروف القاسية لاحتجازه. وهناك حالات عديدة لمرضى يعانون من ظروف مهينة ويتم التعامل معهم بقسوة.

وأضاف المصدر ذاته أن هناك حالات أخرى تتحدر من مدينة سيدي سليمان لمحتجزين، ويتعلق الأمر بكل من مصطفى السهلي، رقم اعتقاله 8166، وجميل زيزون، رقم اعتقاله 8162، وكمال الزياني، رقم اعتقاله، 8168، وأيضا عيادة الجزولي رقم اعتقالها 8180، وليلى المهور رقم اعتقالها 8179، كما يتواصل نقل سجناء مغاربة بشكل متكرر  إلى سجون في مناطق بعيدة مثل غليزان والأغواط  وتيارت والبويرة، مما يعد انتهاكا للمعايير الدولية والأخلاقية المتبعة في مثل هذه الحالات، ولمدونة قواعد سلوك الموظفين المكلفين بإنفاذ القوانين التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما يشكل انتهاكًا لحقوقهم الأساسية، ويؤثر على قدرتهم في التواصل مع عائلاتهم ومحاميهم، مما يفاقم معاناتهم في ظل ظروف السجون القاسية. وانتهاك البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة (OPCAT) أمور محظورة وتشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان.

وعبر المصدر ذاته، أمام هاته التطورات المقلقة الماسة بالحق المقدس في الحياة لمواطنين مغاربة عُزّل، عن إدانته وشجبه للسلوك العنصري واللاقانوني الصادر عن إدارة السجون غرداية، مع دعوته مجلس الأمن الدولي وهيئة الأمم المتحدة وأجهزتها الأساسية، كالمفوضية السامية لحقوق الإنسان واللجنة الفرعية لمنع التعذيب، إلى فتح تحقيق حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الممارسة في حق مغاربة ومن جنسيات إفريقية بالسجون والمعتقلات الجزائرية، وترتيب الجزاءات في حق القادة المسؤولين وكل المتورطين  في الممارسات غير القانونية ومحاسبتهم.

وطالب المصدر ذاته الآليات الإفريقية كاللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان بتشكيل لجنة تقصي لحماية الأشخاص المحرومين من حريتهم من التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، كما دعا وزارة الخارجية ومصالحها المعنية إلى متابعة الحالة الصحية المتردية والصعبة للمواطن المغربي عبد النبي السحيتي القابع بسجن غرداية.