تجد أزيد من 7 آلاف عاملة في حقول التوت في جنوب إسبانيا أنفسهن في وضع إنساني مزر, بعدما انتهت عقود عملهن, واضطررن إلى إنفاق ما اذخرن في ستة أشهر من العمل, على مقامهن الذي طال بسبب إغلاق اللمغرب لحدوده, نتيجة التدابير الاحترازية من نفشي فيروس كورونا .
وقالت يومية "البايسس" الإسبانية, إن وضع 7100 عاملة يقترب من التحول إلى أزمة إنسانية خانقة, بعدما أنفقن كل ما جنينه من مال على المأكل, وقالت فاطنة البالغة من العمر 46 عاما والأم لستة أطفال, إنها قدمت إلى جنوب إسبانيا في بداية شهر يناير, من أجل جني التوت ، وأضافت "لكن الموسم انتهى والآن لا يمكنني العودة إلى المنزل ، عائلتي بحاجة إلي ، واسمام الم
على الرغم من أن الرباط أعلنت يوم الأربعاء إعادة فتح حدودها، إلا أن السفر من إسبانيا سيتم في الوقت الحالي فقط عن طريق الجو, كما أن تذكرة الطائرة تبقى بعيدة عن متناول هؤلاء العاملات، اللاتي انتهت عقودهم بين منتصف يونيو ويوليو.
ووفق "الباييس" فإن أرباب الضيعات وزعماء النقابات وجمعيات المجتمع المدني يحذرون من أن الوضع قد يتحول إلى "أسان
في غضون ذلك، عرضت الحكومة الإقليمية الأندلسية على العاملات اختبارات فيروس كورونا التاجية PCR مجانا، كما أن القنصل المغربي في إشبيلية يتفاوض مع المسؤولين الحكوميين الإسبان في هويلفا منذ أسابيع لنقل المجموعة . ولكن حتى الآن ، كان التقدم الوحيد هو إعادة مائة امرأة بينهن الللواتي يعانين من أمراض مزمنة وحوامل.
وقال بيدرو مارين، مدير "أنترفريزا"، جمعية الفراولة في هويلفا، « نأمل أن تؤتي الإجراءات التي اتخذناها أكلها". لقد كانوا يعملون في هويلفا لأكثر من عقد من الزمان، وهم ركيزة أساسية للشركات التي يعملون من أجلها".
تقول نجية، الأم لطفلين، والتي ألفت عبور مضيق جبل طارق كل شتاء لأكثر من عقد من الزمان من أجل العمل في حقول الفراولة، "نتحدث مع عائلاتنا كل يوم تقريبا لمعرفة ما يجري في المنزل، ويخبروننا أن الأمور تزداد سوءا كل يوم".
في العادة تكفي الأموال التي يكسبونها من قطف الفراولة في إسبانيا للعيش معظم العام. لذا، فإن الاضطرار إلى إنفاق هذا الدخل على الغذاء والضروريات الأخرى أثناء وجودهن في إسبانيا يمثل نكسة اقتصادية خطيرة بالنسبة لهن، ناهيك عن الإجهاد المتمثل في عدم معرفة إلى متى سيستمر وضعهم على ماهو عليه .
وقالت السعيدية "كان البعض منا قادرا على الذهاب للعمل في مناطق قرانا عندما نعود إلى المغرب، لكن" " ما يهمنا الآن حقا هو أن نكون مع عائلاتنا، لأن بعضنا لديه آباء مرضى أو أطفال يحتاجون إلى الرعاية ".