لم تخل عملية ترحيل المهاجرين المغاربة الذين كانوا محتجزين في ليبيا من مفاجآت لم تكن منتظرة.
في هذا الصدد، كشف مركز مكافحة الهجرة غير الشرعية الليبي عن وضع سيدة مغربية لمولودة أنثى صباح يوم عملية الترحيل إلى لمغرب، أي أول أمس الجمعة.
وأوضح مركز مكافحة الهجرة غير الشرعية فرع طرابلس بطريق السكة، أن سيدة مغربية وضعت مولودة أنثى تحت إشراف الطبيب أحمد النفاثي، أحد أعضاء الهيئة الطبية الدولية داخل مركز طريق السكة، مشيرا إلى أن الطبيب وافق على سفر الأم والطفلة الرضيعة، بعدما تبين أنهما في حالة صحية جيدة.
وكان المغرب قد قام ليلة أمس السبت بترحيل أزيد من 300 مغربي من المهاجرين غير الشرعيين، كانوا محتجزين في ليبيا.
اقرأ أيضاً: مغاربة تحت رحمة الرصاص والمافيات.. ناجون يحكون جحيم الهجرة إلى ليبيا
وأوضحت الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة في بلاغ لها، أن "عملية الترحيل التي انطلقت مساء أول أمس، تعتبر الثالثة من نوعها في ظرف لا يتجاوز خمسة أشهر"، وأضافت أنه "تم نقل 200 مواطن مغربي ليلة عيد الأضحى الماضي، و ذلك باستئجار طائرتين تابعتين للشركة الليبية للنقل الجوي الإفريقية".
أما العملية الثانية، والتي شملت 235 مواطن، تم نقلهم عبر التراب الليبي نحو مطار جربة التونسي، ليتم ترحيلهم عبر طائرة خاصة تابعة للخطوط الملكية المغربية، تم تخصيصها لهذا الغرب.
ولفتت الوزارة إلى أن عملية ترحيل العالقين، تمت بتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي عن طريق مديرية الشؤون القنصلية و الاجتماعية، وسفارة المملكة المغربية بتونس، و بتأطير محكم من الأجهزة الأمنية المغربية.
وبحسب الوزارة، فإن السلطات الأمنية انتقلت إلى عين المكان قصد القيام بالإجراءات اللازمة لتحديد هوية العالقين، بتعاون مع السلطات الليبية التي قدمت كل التسهيلات من أجل انجاح عملية الترحيل.
في السياق ذاته، عمل جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا على توثيق عملية الترحيل، ونشر صور للمغاربة وهم يصعدون طائرة العودة.
من جهة أخرى، علم موقع "تيل كيل عربي" أن عدداً من العائلات المغربية لازالت تنتظر عودة أبنائها الذين يجهل مصيرهم في ليبيا.
وكشف مولاي اسماعيل السملالي، في اتصال مع "تيل كيل عربي"، أن ابنه واحد من المفقودين، وأنه يأمل أن تبدل السلطات المغربية جهودها من أجل العثور عليه وإعادته.
وكانت عائلات المحتجزين قد تداولت أنباء عن "قيام جماعات مسلحة شرق ليبيا باختطاف 12 مهاجرا مغربيا، واحتجازهم إلى حين الحصول من على أموال من طرف عائلاتهم".