في فضاء يزخر بالألوان والمشاعر، يحتضن فضاء التعبيرات التابع لمؤسسة صندوق الإيداع والتدبير بالرباط معرضا فنيا استثنائيا حمل عنوان "المغرب الذي أحبه".
ضم المعرض 27 لوحة فنية إبداعية من إنجاز تسعة شباب من حاملي التثلث الصبغي، ثمرة ورشات فنية أطرتها الفنانة التشكيلية كريمة فوزي.
فضل الأمهات
عبر فضلي محمد، والد إحدى المشاركات، في حديثه لـ"تيلكيل عربي"، عن فخره بإبداع ابنته عطاء، مكرسا الفضل لزوجته التي حرصت على مواكبة ابنتها في ورشات الرسم. وشاركه الرأي جهان الشابي، أخت أيوب، مؤكدة على دور الأم في دعم شغف أخيها بالرسم منذ صغره.
الفن كمتنفس
أجمعت العائلات على أثر الفن الإيجابي على حياة أبنائهم، حيث عبرت والدة أيوب في حديثها لـ"تيلكيل عربي" عن تأثير الرسم على طفلها الصامت، مساعدا إياه على تجاوز محنة وفاة والده. واعتبرت أخت أيوب أن الرسم فضاء يفرغ فيه مشاعره ويعبر عن نفسه.
أهداف ورشات الرسم
أوضحت الفنانة التشكيلية كريمة فوزي، ومؤطرة ورشات فنية لفائدة حاملي المثلث الصبغي بمركز الأمير مولاي رشيد بالرباط، أن المعرض يهدف إلى تعزيز التفاعل الاجتماعي والثقة بالنفس لدى حاملي التثلث الصبغي، وتقوية الروابط بين العائلات، وتطوير مهاراتهم في الرسم باستخدام تقنيات جديدة.
وأكدت في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، أن "الاستعداد لهذا المعرض انطلق منذ أكتوبر المنصرم، انتهى بالاحتفاء بتسع شباب، يحبون الرسم، أبدعوا 27 لوحة، اشتغلنا على الرمز المغربي التقلييدي الأمازيغي، والأجسام المغربية مثل البندير والمرمة".
وأشارت إلى أن "ابتسامتهم وفخرهم بأنفسهم هذا وحده شيء عظيم بالنسبة لي".
إبداعات فنية مستوحاة من المغرب
استلهم المشاركون في الورشات إبداعاتهم من رموز مغربية تقليدية وأمازيغية، وأجسام مغربية مثل البندير والمرمة، ليعبّروا عن حبهم لوطنهم واعتزازهم بثقافته.
يستمر المعرض في فضاء التعبيرات التابع لمؤسسة صندوق الإيداع والتدبير الذي انطلق أمس الخميس 29 فبراير 2023 إلى غاية 13 أبريل 2024، من تنظيم الجمعية المغربية لمساندة الأشخاص ذوي التثلث الصبغي ومؤسسة صندوق الإيداع والتدبير.